IMLebanon

مساجد في طرابلس رفضت الالتزام بالقرار… ما هي؟

كتب مايز عبيد في “نداء الوطن”:

ضجّت وسائل التواصل الإجتماعي أمس الجمعة بصور التقطت من مدينة طرابلس، وتظهر عدم التزام بعض المساجد في المدينة بقرار مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان “تعليق صلوات الجمعة في المساجد موقتاً بسبب تفشّي وباء كورونا”.

جيران تلك المساجد في المباني القريبة قاموا بتصوير مشاهد للمصلين حيث شهدت الزحمة المعتادة ككل جمعة فاضطر عدد من المصلين لإقامة صلاتهم على أرصفة الطريق المحاذي للمساجد تلك. تعليقات ومنشورات كثيرة لأصحابها اعتبرت “أن الأمر ليس بطولة وأن الله يحب أن تؤتى رخصه كما تؤتى عزائمه. وهو تعالى يقول: ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”. وعلّق أحدهم بالقول: “إذا مش كرمالكن كرمال باقي الناس والمدينة، ارحمونا”.

أما المساجد التي لم تلتزم قرار المرجعية الدينية أي (مفتي الجمهورية)، فهي في مناطق باب التبانة والقبة وأبي سمراء، خصوصاً في الأحياء الشعبية التي لا سطوة بالمعنى الديني والإرتباط المَرجعي لدار الفتوى عليها.

وقال أمين الفتوى في طرابلس الشيخ محمد إمام لـ”نداء الوطن”: “المساجد التي لم تلتزم بقرار المرجعية الدينية، هي خاصة ولا سيطرة رسمية عليها لدار الفتوى وتديرها جمعيات أو ما شابه”.

أضاف “الآن يتم التواصل معهم ومحاورتهم بالتي هي أحسن وإفهامهم بأن هذا الأمر خطأ ويخالف الشرع، كما يخالف قرار المرجعية الدينية التي هي صاحبة المسؤولية في إصدار الفتاوى، وهي أي المرجعية الدينية، عندما أصدرت هذا القرار الذي كان عن علم ودراسة وليس هكذا من تلقاء نفسها، فهناك وباء خطير يحلّ بالبلد والناس”.

ووجّه الشيخ إمام رسالة إلى أهل طرابلس قائلًا لهم: “إن إيماننا أقوى من كل أزمة نمر بها، ودائماً نتطلع إلى التفاؤل ونتوكل على الله عز وجل ومنظومة النظافة هي من أساسيات ديننا وحياتنا اليومية. ولو تمت الصلاة في المنازل لما نقص الأجر والثواب. من كان على عمل صالح وحبسه العذر، فالأجر مستمر ولا خلاف ولا تردد، وعلينا الحفاظ على مجتمعنا ومكافحة البلاء والوباء بيد واحدة وخط واحد لاحتواء هذا الوباء. ونأمل ممن لم يلتزم هذه المرة الإلتزام في الجُمع المقبلة”.

كما أشار رئيس الرابطة الثقافية الزميل رامز الفري لـ”نداء الوطن” إلى أن “الأولوية اليوم هي لصحة المجتمع والناس. ولا شك أن التزام مساجد طرابلس بقرار مفتي الجمهورية بعدم التجمّع كان التزاماً كبيراً وهذا ما شاهدناه بأمّ العين كأبناء المدينة، ما خلا عدداً قليلاً من مساجد طرابلس التي لم تلتزم بالقرار”. وناشد الفري أهالي المدينة خاصة والشمال ولبنان عامة بـ “ضرورة التزام الحَجر المنزلي حتى تمرّ هذه الفترة على خير”.