IMLebanon

الفيروس “يحتضن” أكثر من نصف مليون شخص!

بات هناك أكثر من نصف مليون حالة معلن عنها مصابة بفيروس “كورونا” المستجدّ في أنحاء العالم كافة، إذ سجّلت 526006 إصابات في 182 بلداً، بما في ذلك 23721 حالة وفاة، بينما يُعتقد أن عدد الإصابات الفعليّة أعلى بكثير لأنّ العديد من البلدان تختبر فقط الحالات الشديدة أو المرضى الذين يحتاجون لدخول المستشفى. كذلك، أودى “الفيروس القاتل” بحياة أكثر من 15 ألف شخص في أوروبا، فيما تربّعت الولايات المتّحدة على عرش أكثر الدول التي سجّلت إصابات، إذ بلغت حصيلة الإصابات لديها أكثر من 82404، في حين توفى نحو 1200 شخص في بلاد “العم سام”.

توازياً، أفادت مصادر حكوميّة إيطاليّة بأنّ رئيس الوزراء جوزيبي كونتي “لم يوافق على المشروع الذي تمّ إعداده” خلال قمّة أوروبّية عبر الفيديو مخصّصة لوضع خطّة اقتصاديّة مشتركة للتعامل مع تداعيات الوباء، في وقت أمهل القادة الأوروبّيون وزراء المال في منطقة اليورو 15 يوماً لإيجاد خطّة مشتركة لمواجهة التداعيات الاقتصاديّة للأزمة. ووصل عدّاد الوفيّات في إيطاليا إلى 8215 شخصاً من أصل 80589 إصابة مؤكدة.

وتخطّى عدد الوفيات في إسبانيا جرّاء “كورونا” المستجدّ عتبة الأربعة آلاف حالة ليبلغ 4154 مع تسجيل أكثر من 700 وفاة إضافيّة خلال 24 ساعة، فيما سجّلت 56347 إصابة مؤكدة بالفيروس. وتُسجّل إسبانيا أكبر عدد وفيات بالفيروس بعد إيطاليا. وفي منطقة مدريد وحدها ثمّة نحو 2100 وفاة، ما يُعادل أكثر من نصف الوفيات في البلاد، يليها إقليم كاتالونيا بـ672 وفاة. وفي ألمانيا، توفى 262 شخصاً من أصل 43646 إصابة مؤكدة.

أوروبّياً أيضاً، أعلنت فرنسا وفاة 365 شخصاً بينهم فتاة تبلغ 16 عاماً في الساعات الـ24 الأخيرة، وهي أعلى حصيلة تُسجّل في فرنسا حتّى الآن. وأوضح المدير العام للصحّة جيروم سالومون للصحافيين أن الفيروس تسبّب بوفاة 1696 مصاباً كانوا يتلقّون العلاج في المستشفيات الفرنسيّة، مؤكداً أن الحصيلة لا تشمل هؤلاء الذين توفوا في المنازل أو دور العجزة. وأضاف أن 29155 شخصاً جاءت نتيجة اختباراتهم ايجابيّة لناحية الإصابة بالفيروس، في حين وقّع رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب ووزير الصحّة أوليفييه فيران، على قرار صدر بالأمس ويسمح بوصف دواء “الكلوروكين” للمصابين بـ”كوفيد-19″.

أمّا المملكة المتّحدة، فقد سجّلت للمرّة الأولى أكثر من 100 حالة وفاة في 24 ساعة من جرّاء الفيروس الخطر، مع وفاة 115 شخصاً لتصل حصيلة الوفيات إلى 578 في بريطانيا من أصل 11658 إصابة مؤكدة.

وفي التداعيات السياسيّة المباشرة التي تسبّبت بها الجائحة العالميّة، أطاح برلمان كوسوفو الحكومة الائتلافيّة عبر تصويت بحجب الثقة في وقت متأخّر من مساء الأربعاء، فيما قدّم وزير الصحّة الروماني فيكتور كوستاش استقالته بالأمس عقب موجة انتقادات طالت الحكومة حول طريقة مواجهتها تفشّي “كورونا” المستجدّ، بينما بدأت تجربة سريريّة هامة لأربعة علاجات تجريبيّة ضدّ الفيروس في عدد من الدول الأوروبّية، تُثير درجات متفاوتة من الأمل وسط بحر من الخوف والموت.

أميركيّاً، وافق مجلس الشيوخ بالإجماع على خطّة “تاريخيّة” بقيمة تفوق ألفي مليار دولار لدعم أقوى اقتصاد في العالم يخنقه الوباء، في حين أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مؤتمره الصحافي اليومي المعتاد المخصّص لـ”كوفيد-19″، إحراز تقدّم كبير ضدّ الفيروس، مشدّداً على حتميّة هزيمة “كورونا”. ولفت إلى أنّ واشنطن تعمل مع شركائها حول العالم لوقف انتشار الوباء، مشيراً في هذا الصدد إلى “الاجتماع المهمّ” مع قادة دول “مجموعة العشرين”. كما أوضح أن ارتفاع حجم الاصابات المسجّلة في الولايات المتحدة هو نتيجة لتسريع وتيرة الفحوصات.

في الأثناء، أظهرت دراسة جديدة نشرت بالأمس أن “كورونا” يُمكن أن يُخلّف أكثر من 80 ألف وفاة في الولايات المتحدة ويستنفد طاقة مستشفياتها في مطلع نيسان، حتّى وإن تمّ الالتزام بإجراءات عدم “الاختلاط الاجتماعي”.

وفي الصين، أعلنت السلطات الشيوعيّة أنّها ستُخفّض بشكل كبير الرحلات الدوليّة وتحظر على الأجانب الدخول إلى البلاد، لوقف تفشّي “كورونا” وإعادة إدخاله إلى البلاد، إذ لم تبلغ الصين عن أي إصابات محلّية جديدة ليومَيْن متتاليَيْن، لكن المسؤولين أثاروا مخاوف في شأن عدد الحالات المستوردة التي تجاوزت الآن 500 حالة، فيما توفي في الصين 3287 شخصاً وأصيب 81285.

وفي الشرق الأوسط، أعلنت إيران تسجيل 157 وفاة جديدة ناجمة عن الفيروس، ما يرفع حصيلة الوفيات الرسميّة إلى 2234. وكشف المتحدّث باسم وزارة الصحّة كيانوش جهانبور أن 2389 إصابة إضافيّة سُجّلت خلال 24 ساعة، ما يرفع إجمالي الإصابات إلى 29406.

وفي المملكة الهاشميّة، أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة عزل محافظة إربد (شمال المملكة) عن باقي المحافظات، إثر ارتفاع عدد الإصابات فيها، مؤكداً في الوقت عينه أن الوضع في محافظة إربد “ما زال تحت السيطرة”، في وقت ارتفع عدد الإصابات المسجّلة في الأردن إلى 212 إصابة، بينها حالتان شفيتا.