IMLebanon

قلق في فلسطين.. إغلاق في الضفة وتجمعات في غزة

سارعت السلطات في الضفة الغربية الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي إلى فرض قيود على حركة المواطنين فأغلقت بيت لحم بعد ظهور المرض في آذار وأعلنت حالة الطواريء. بحيث سجلت 250 إصابة بكورونا.

لكن في قطاع غزة الساحلي المكتظ بالسكان فلا توجد قيود تذكر على تنقلات الناس وتمتليء الأسواق والشواطيء العامة.

نذكر أنه تبلغ المسافة بين غزة والضفة 40 كيلومترا ولا توجد روابط مباشرة بينهما فقط تفصل بينهما إسرائيل.

ويعيش في غزة التي تبلغ مساحتها 375 كيلومترا مربعا حوالي مليوني فلسطيني. ومنذ 2007 يخضع القطاع لسيطرة حركة حماس الإسلامية المنافسة للسلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس.

لكن قطاع غزة أصغر حجما وأفقر من الضفة وقد ظل لسنوات يخضع لحصار تفرضه إسرائيل التي تستند فيه لمخاوف أمنية لمنع وصول السلاح والمال إلى حركة حماس.

ولم تظهر سوى 13 حالة في القطاع، كلها تخضع للحجر الصحي.

وأكدت حركة حماس إن الظروف الصحية تجعل الإغلاق الكامل غير ضروري في غزة لكنها أغلقت المدارس والمساجد وقاعات الأفراح ومنعت التجمعات الكبيرة في الشوارع.

وأثارت مشاهد وجود أعداد كبيرة على الشواطيء في العطلة الأسبوعية الماضية انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي ودفعت حركة حماس لنشر الشرطة على امتداد الساحل وحث الناس على عدم التجمهر.

وكان رد الفعل مختلفا في الضفة الغربية حيث تمارس السلطة الفلسطينية حكما ذاتيا محدودا على حوالي ثلاثة ملايين فلسطيني يعيشون بجوار مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية.

كما أمر الرئيس عباس بفرض قيود مشددة أدت إلى مشاهد تبدو فيها مدن في الضفة مهجورة تقريبا باستثناء خروج البعض لشراء احتياجاتهم من البقالة والصيدليات.

وحجزت قوات الأمن سيارات البعض لمخالفتهم القرارات، كما تدخلت القوات الأسبوع الماضي بعد أن تجمهر مئات الموظفين الحكوميين خارج البنوك لصرف رواتبهم.

وأثار عمال فلسطينيون غضب السلطات بعد ورود تقارير عن إصابتهم بالفيروس في إسرائيل وتسللهم عائدين إلى الضفة الغربية بالالتفاف على حواجز الجيش الإسرائيلي ومسؤولي الصحة الفلسطينيين.