IMLebanon

بري على دعمه الحكومة العاجزة

تتجنب المعارضة، قبل الموالاة، الحديث عن تغيير الحكومة، وحتى العمل على تعديلها وإسقاطها، ليس من قبيل الرضى على تركيبتها القائمة التي ثبت للجميع عجزها عن مواكبة المرحلة الراهنة الحبلى بالأزمات الخطرة التي تشهدها البلاد، بدءا من الازمة المالية والاقتصادية وصولا الى الاجتماعية التي فاقمها تفشي فيروس “كورونا” القاتل والذي ادت مفاعيل مواجهته الى اقفال ما بقي صامدا من شركات ومؤسسات تجارية وخدماتية نتيجة التدابير والاجراءات المالية التي استوجبها عجز الدولة عن سداد ديونها التي لامست قرابة المائة مليار دولار، انما لعلمها ان لا بديل للوضعية القائمة سوى الفراغ القاتل لكل ما تبقي واقفا من الهيكل اللبناني المتداعي والمائل الى الانهيار التام في اي لحظة .

من هنا، تؤكد مصادر عين التينة ان الكلام الذي توجه به رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى الحكومة ورئيسها حسان دياب “هو آني وخال من اي اعتبارات وخلفيات اراد بعض الاعلام البناء عليها لتحميله ما لا يحتمل من تحليلات سياسية وتمنيات لا تعبر الا عن رؤى أصحابها”، مشيرةً إلى أن “استباقا لذلك اوعز بري الى معاونه السياسي علي حسن خليل بتوضيح الامر في اعقاب الجلسة العامة امس، كما انه كان للرئاسة الثانية ومقربين منها اكثر من توضيح للموضوع ليلا”.

وتضيف: “إن بري على موقفه الداعم للحكومة وله فيها من يمثله الذين عارضهم في اكثر من رأي وموقف، وهو يعلم علم اليقين ان اي تغيير ليس في الوضع الحكومي وحسب انما في النظام السياسي غير ممكن راهنا لأن الخروج من الموضوع لن يكون كما الدخول اليه في ظل ما يجري في المنطقة والعالم، الذي على رغم انشغاله بأوضاعه المستجدة التي خلفتها تداعيات وباء “كورونا” على المستويات المالية والاقتصادية هو على استعداد للنفاذ من اي ثغرة وعلى اي ساحة يحقق فيها بعض المصالح والنفوذ على ما دلت اليه المواقف الرئاسية الاخيرة لعدد من الدول المعنية بالاوضاع القائمة في المنطقة بدءا من لبنان وسوريا وصولا الى العراق وليبيا وإيران”.

وتختم المصادر مؤكدة أن “رئيس المجلس لطالما شدد ودعا الى تحديث القوانين وشكل أكثر من لجنة نيابية لذلك، حتى انه عمد اخيرا الى تكليف فريق نيابي برئاسة النائب ياسين جابر عمل على وضع لائحة بمشاريع القوانين الاصلاحية وحملها الى بعبدا وهي فاقت الستين كان وضعها المجلس وارسلها الى الحكومة ولا تزال في ادراجها منذ سنوات”.