IMLebanon

تحذيرات ديبلوماسية أتت: لا يمكن إقالة سلامة

يتزامن الانهيار المالي والتدهور الاقتصادي في الداخل، مع ارتفاع نسبة المواجهة الأميركية – الإيرانية، وبالتالي لبنان من خلال “حزب الله” هو الساحة الأساسية لهذه المواجهة الى جانب مياه الخليج.

واللافت، بحسب ما نقلت وكالة “أخبار اليوم” عن مصدر سياسي مواكب، أن الوضع المالي دخل ضمن التجاذب السياسي، بمعنى المواجهات من خلال لعبة الليرة والدولار، الأمر الذي يعطّل محاولات وقف الانهيار، وأيضا الخطة الإصلاحية التي كان يُفترض ان تضعها الحكومة.

لا مساعدات

وأضاف المصدر: “تبيّن ان استشارة شركة “لازارد” (التي اعتُمدت كاستشاري للخطة الإصلاحية ولمعرفة التدابير والإجراءات التي يجب ان تُتخذ) ينقصها ان تتكيّف مع الواقع اللبناني، فجاءت تقنية وزادت من تأزّم الوضع المالي لا بل نشأ عنها صراع سياسي بين مؤيّد ومعارض”.

في هذا الإطار، اعتبر المصدر أن “حدّة الحملة لتحميل المسؤولية الى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ارتفعت مع فشل الحكومة في وضع خطّتها الإصلاحية، هذا الى جانب عدم قدرتها على السيطرة على المؤسسات الرقابية، والمصارف والصرافين والسلع والاستيراد والتصدير وحتى على دعم المؤسسات على استعادة نشاطها”، مذكّرا بأن “هذا التدهور ترافق مع تحذيرات دولية أتت الى لبنان أكان على اللسان الأميركي او الفرنسي من أن استمرار الحكومة في هذا الوضع سيمنع اي مساعدة عنها”.

لا يوجد سوى المسيحيين

وهنا توقّف المصدر عند التحركات التي حصلت أمس الخميس أمام مبنى مصرف لبنان، قائلا: “إنها عملية مشتركة بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” في الشارع ضد سلامة”، كاشفا انه على إثرها “تبلّغ المعنيون من الجهات الأميركية والفرنسية والاتحاد الاوروبي رفض المسّ بحاكم المركزي، الأمر الذي يطيح بما بقيَ من استقرار مالي في البلد. كما ان هذا التحذير ترافق مع رسالة قاسية من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بأنه لا يجوز ان يكون سلامة كبش محرقة، وكأنه لا يوجد سوى المسيحيين لفشّة الخلق”!

وردا على سؤال، رأى المصدر ان الحكومة الحالية هي عاجزة عن المسّ بحاكم مصرف لبنان، فهي لا تحظى لا بدعم داخلي ولا بدعم خارجي، وهي من الأساس حكومة محروقة.

الصراع الحاد

وأشار المصدر الى أن “النتيجة التي وصلنا اليها هي انعكاس طبيعي للصراع السياسي الحاد”، معتبرا ان “المسرحية خلال الجلسة التشريعية في قصر الاونيسكو تأتي في هذا السياق، اذ يبدو ان مجلس النواب تجاوز كل المشاريع الإصلاحية، مقابل تشريع زراعة الحشيشة، وهذا ما يدلّ على قلّة المسؤولية وقلّة الضمير، على مذبح المصالح والطروحات الرئيسية”.

على اي حال، لفت المصدر الى أن “ارتفاع المواجهة على الساحة اللبنانية لن تنتهي وكأن شيئا لم يكن… فهناك أقلّه “رأس من المفترض ان يطير” فـ”القصة كبيرة في البلد لا بدّ من ان يدفع أحدهم ثمنها، وبعدما فشلت محاولة تحويل سلامة الى “كبش محرقة”، فإننا قد نسمع في الأيام المقبلة عن “كبش” من الطبقة السياسية”!

وختم قائلا: أما الثمن الاقتصادي فيدفعه الشعب.