IMLebanon

“لقاء سيدة الجبل”: للتوقف عن السياسات الانتقامية وتقاذف الاتهامات

أعلن “لقاء سيدة الجبل” خلال اجتماعه الأسبوعي عبر وسائل التواصل، في بيان أنه، “أولاً: يدعو المسؤولين والسياسيين، وكل صاحب رأي وموقف في هذه المرحلة المأساوية من تاريخ لبنان، إلى التوقف عن السياسات الانتقامية والكيدية وتقاذف الاتهامات. لسنا اليوم على مشارف انتخابات نيابية، ولا نرى أن “الكبار”، أو الذين يعتبرون أنفسهم كذلك يبدون حقاً أي اكتراث لهول الكارثة التي تضرب كل عائلاتنا في صميم كرامتها وحقها الإنساني في الحياة والأمل.
ويسجل اللقاء أن المواطنين المتروكين لمصيرهم البائس يسألون منذ أشهر، ولا أحد يكلف نفسه تقديم إجابة واضحة تروي الغليل عن سبب سلبهم حقهم في الحصول على أموالهم، وبالتالي الحُكم عليهم بالفقر والبطالة المخيفة. وإلى متى سيستمرون في العيش على هذا المنوال؟ فالانفجار الاجتماعي صار وشيكاً.
كما أنهم يسألون ما الذي ينوي فعله، الذين عرّضوا أكتافهم وفرضوا أنفسهم ممثلين لهم بقوة السلاح أو المال وقانون الانتخابات وسطوة المال والعقائد؟ كيف سيجلبون مالاً إلى البلاد ينقذ اللبنانيين من شبح مجاعة يقترب؟
ويُذكّر اللقاء “بأن أطراف التسوية، الذين أوصلوا إلى عهد ينسب لنفسه صفة “القوة” بقوة سلاح ميليشياوي غريب، قد جدّدوا بالإجماع في 2017 ومن دون أي تحفظ، لحاكم مصرف لبنان الذي تسعى بعض الأطراف إلى تحميله وحده تبعة ما آل إليه الوضع المالي للبلاد والعباد.
إن المحاسبة يجب أن تشمل جميع المسؤولين المشاركين والمتواطئين في نهب أموال الدولة والمواطنين. وإن الإصلاح يبدأ من فوق أو لا يكون إصلاحاً بل مزيداً من الفساد والبؤس الناتج من هذا الفساد.

ثانياً: يعاين لقاء سيدة الجبل بقلق شديد التعبئة الأهليّة والسياسيّة السُنّية ويقدّر انعكاساتها الوطنية الخطيرة.
لقد كتب مفكرون كبار عن “خروج السنّة من المعادلة الوطنيّة”. ان هذا الاحتقان يذكرنا بالاحتقان الذي عاشه “اللقاء” مع المسيحيين في مرحلة وضع يد الجيش السوري على لبنان، والذي أدّى الى انطلاقة انتفاضة الاستقلال في 14 شباط 2005 على أثر استشهاد الرئيس الحريري وخروج الجيش السوري في 26 نيسان من العام نفسه.
وقد سبق لـ “للقاء” أن طالب رئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور بالاستقالة، لأن الاصطفاف السياسي والتضامن مع فريق ضد الآخر، يفقدان الرئاسة جوهر وجودها وفقاً للدستور ولقيم العيش المشترك.
ويرى “لقاء سيدة الجبل” أن إعلان فريق مسيحي انتسابه الى “الشيعيّة السياسيّة” بحجة المكاسب، وانسحاب فريق آخر من المعادلة الوطنيّة بحجة “بعود عن الشر وغنّيلو”، يخرج المسيحيين من دائرة التأثير السياسي والوطني.
واللوم ليس على المستشفى والفندق اذا أعلنا اقفال أبوابهما. اللوم على زعماء المسيحيين الذين في عهدهم فقد المسيحيون ثقتهم بالاستثمار الاقتصادي والمالي وربما حتى السياسي في لبنان.
ولا يستقيم الوضع إلا من خلال رفع وصاية إيران عن القرار اللبناني.
إن “لقاء سيدة الجبل” يدعو كل الفاعليات السياسية والحزبية والأهلية إلى التضامن من أجل انهاء سلاح ايران في لبنان، ويعتبر أن أزمات المصارف، وسعر صرف الليرة، ومسؤولية حاكم مصرف لبنان، أو أي مسؤول آخر، هي من نتائج الأزمة الوطنية التي نعيش، والمتمثلة بوضع إيران يدها على القرار والمرافق والمؤسسات في بلادنا.”

وشارك في الإجتماع: ادمون رباط، اسعد بشارة، امين بشير، انطوان قسيس، ايلي الحاج، ايلي قصيفي، ايلي كيرللس، ايمن جزيني، توفيق كسبار، جوزف كرم، حُسن عبود، ربى كبارة، سعد كيوان، سيرج بوغاريوس، طوني الخواجه، طوني حبيب، وفارس سعيد.