IMLebanon

بعبدا: لقاء الاربعاء وفر الغطاء للانقاذ

الخطة الانقاذية التي اعدتها الحكومة وكانت موضع بحث في اللقاء الذي انعقد امس في القصر الجمهوري قوبلت بالكثيرمن ردود الفعل المحلية والاجنبية انقسمت بين مؤيد ومعارض، وفي رأي مصادر قريبة من بعبدا ان هذا بديهي جدا، كون لبنان بطبيعته وتمايزه من حيث حرية الرأي والتعبير يشكل ساحة مفتوحة للنقاش وابداء الرأي.

وتضيف لـ “المركزية “ان لقاء الامس وفر التغطية المطلوبة لخريطة الطريق التي اعدتها السلطة التنفيذية بعناية ورعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لاخراج البلاد من المأزق الذي تدحرجت اليه خلال العهد والسنوات الماضية .

واذ وصفت المصادراجتماع الامس بالمهم جدا ليس لكونه مهد الطريق امام لبنان للعبور من النفق المظلم الذي بلغته الاوضاع ماليا واداريا واجتماعيا وحسب، وانما لاتاحته الفرصة السياسية امام قادة البلاد للتواصل مجددا على ما دعا اليه الرئيس ميشال عون في الكلمة التي القاها في بداية الاجتماع، وهو اكثر من مطلوب في هذه الظروف الصعبة التي تستوجب تعاون الجميع وتضامنهم من خلال الدعوة الى اللقاء .

وتتابع المصادر: ان الرئيس عون اكد، كما رئيس الحكومة حسان دياب ان الخطة ليست منزلة وهي قابلة للنقاش والتعديل من قبل المؤسسات والمراجع المعنية المحلية والخارجية، سيما وانه تم في اجتماع امس الاخذ بالكثير من الملاحظات التي ابداها المجتمعون او من تلك التي رفعها البعض الاخر الى رئاسة الجمهورية او الى رئاسة الحكومة او تلك التي تبديها اللجان النيابية المعنية التي باشرت درس ما تتضمنه الخطة من مشاريع قوانين وهو ما  كان موضع  توافق رئاسي في شأنه في اللقاء الذي سبق الاجتماع الموسع امس وذلك للاسراع في وضع الخطة موضع التنفيذ.

وتتابع المصادر: المهم ان لبنان وللمرة الاولى بات يمتلك بين يديه خطة عمل وانقاذ لطالما افتقر اليها عبر تاريخه الطويل، والاهم تصميمه على تنفيذها بعد الاخذ بالملاحظات التي ستبديها المراجع المعنية مثل المصارف وغيرها من الهيئات المالية والاقتصادية وخارجيا كصندوق النقد والدول الصديقة والشقيقة التي يتطلع اليها لبنان لمساعدته في الخروج من أزمته .

وتختم: في المحصلة ان الخطة وكما ارادها رئيسا الجمهورية والحكومة هي خطوة على طريق اعادة الحياة السياسية الى وضها الطبيعي من جهة والى وضع البلاد على سكتها في التعامل مع المجتمع الدولي من جهة ثانية .