IMLebanon

الأونروا تحتضر والمخيمات الفلسطينية في وضع كارثي

حلت لعنة فيروس كورونا على المخيمات الفلسطينية، فيما تخوض وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين الأونروا خطرا وجوديا يتهددها بشكل جدي، على وقع كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن نيته وقف تمويلها. وفي انتظار بت مصير الأونروا بشكل نهائي، لا شك في أن قطع الموارد المالية عنها سيؤدي إلى تراجع في خدماتها، في عز واحدة من كبريات الأزمات الانسانية على اللاجئين، كما على المواطنين اللبنانيين.

وفي السياق، أشار نائب المسؤول السياسي لحركة “حماس” في لبنان جهاد طه في حديث لـ “المركزية” إلى  أن “المخيمات الفلسطينية ما زالت تعيش أوضاعاً اقتصادية واجتماعية صعبة للغاية نتيجة انتشار فيروس كورونا، والاجراءات الوقائية التي اتخذت وتسببت بوقف الحياة اليومية وارتفاع نسبة البطالة، والاصابة بالأمراض المستعصية  في صفوف اللاجئين الفلسطينيين ، ما يستدعي تحركا عاجلا من كل المؤسسات الدولية والمحلية المعنية”.

واستنكر طه ما سماه ” تخلي الأونروا عن مسؤولياتها الأغاثية في ظل تفاقم اوضاع اللاجئين، معتبرا ذلك أمرا مرفوضا وفقا لكل المعايير الإنسانية والإجتماعية”.

وشدد على ضرورة “إجراء مراجعة حقيقية لأداء الوكالة في مجال إغاثة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والتحرك على كل المستويات لتقديم كل ما يلزم لإغاثة الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.

وإذ حذر من أن تكون سياسة تخلي الأونروا عن مسؤولياتها تتناسب مع ما يطرح في مضامين صفقة القرن لضرب قضية اللاجئين اللفلسطينيين وشطبها عن الخارطة الدولية، طمأن إلى “أن ” حماس” ماضية في مبادرتها الأغاثية التي اطلقتها منذ بداية الأزمة وتتحمل مسؤولياتها في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني”.

وطالب الحكومة اللبنانية “بتحمل مسؤولياتها الإجتماعية والاقتصادية وفق الأعراف المعتمدة ومندرجات المواثيق الدولية في ما يخص التعامل مع قضايا اللاجئين ودعم مشروع العودة الذي يتمسك به شعبنا الفلسطيني امام المشاريع التي تسعى إلى تصفية قضيته”.

ورفض طه “الاصوات العنصرية تجاه اللاجئين الفلسطينيين مشددا على أهمية تعزيز العلاقة اللبنانية الفلسطينية في مواجهة التحديات”.