IMLebanon

بعد إعلان وزير التربية خطة فتح المدارس.. تسجيل عدة ملاحظات

شكل العام الدراسي 2019- 2020 منذ بدايته تحديا بالنسبة الى المدارس والطلاب والاهل، فبعد “ثورة 17 تشرين” وما فرضته من اقفال… ما ان استعاد العام انفاسه، حتى جاء وباء كورونا ليفرض عطلة قسرية مجددا…
وبعد أكثر من 65 يوما من الاقفال لدواع صحية، اعلن وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب خطة العودة والاجراءات التي من المفترض ان تتخذ، لكن يبدو ان هذه الخطة، لا ترضي الاسرة التربوية بشكل تام. فقد سجل نقيب المعلمين في المدارس الخاصة رودولف عبود، عبر وكالة “أخبار اليوم” عددا من الملاحظات.

الغاء المتوسطة
بداية، اعتبر عبود ان الغاء الشهادة المتوسطة لهذا العام تبررها كل الظروف، لا سيما من حيث اعداد الطلاب والجدية المطلوبة وعدد المراكز وعناصر الجيش والدرك لمواكبة الامتحانات والمراقبين والتدابير اللوجستية … لكن ربط ترفيع التلاميذ بالحضور واستكمال العام الدراسي بعد 28 ايار الجاري وورود الاسم على اللوائح الاسمية ضمن المهل الادارية، امر غير كافٍ اذ كنا نفضّل ان يكون الترفيع على اساس افادات تصدر عن المدارس استنادا الى علامات السنتين الدراسيتين الاخيرتين.

اما بالنسبة الى جدولة العودة، فرأى عبود انها لا زالت مرتبطة بتطور الوضع الصحي في لبنان، وبالتالي انها خارطة طريق ليست حتمية ، متحدثا عن مشكلة لوجستية في المدارس من حيث التباعد وايام الحضور وايام التعليم عن بعد.
وقال: اذا كان الامر واضحا بالنسبة الى الطلاب اما في البيت او في المدرسة، فهو ليس كذلك بالنسبة الى المعلمين فانهم قد يستمرون في التعليم لمدة 6 ايام وفي نفس الوقت عليه تحضير “التعليم عن بعد” للطلاب الموجودين في المنازل.
واذ لفت عبود الى ان الطقس في لبنان لا يساعد على الدراسة خلال فصل الصيف، اشار الى صعوبات على هذا المستوى تختلف من مدرسة الى اخرى حسب الموقع الجغرافي وعدد التلاميذ وامكانية تأمين التباعد والتسهيلات التي تواكب الطقس الحار، قائلا: لا يمكن للطلاب ان يأتوا الى المدارس مع كمامات حين تصل درجات الحرارة الـ 30 درجة خلال شهر تموز حيث اشار الوزير الى ان الدراسة ستتوقف في نهايته.

غير كاف
وسئل: هل التعليم عن بعد كافٍ بالنسبة الى طلاب الروضات والمرحلة الاولى من التعليم الأساسي؟ اجاب عبود: في كل المراحل لم يحصل الطلاب على ما هو “كاف” انطلاقا من البرنامج الملحوظ لكل سنة دراسية. لذلك، من المفترض في بداية العام الدراسي المقبل ان يلحظ مضمون المنهج ما هو ضروري لانطلاقة التدريس. واضاف: انه عام استثنائي بكل معاييره، معتبرا ان فتح المدارس للطلاب ما دون 12 سنه امر غير مقبول، كذلك تركهم في المنازل له الكثير من المساوئ، لذا الخيارات محدودة. وانا على المستوى الشخصي فان عدم انهاء البرامج خير من تعريض الطلاب الى مخاطر صحية، حيث لا يمكن ان نطلب من طلاب هذه الفئة العمرية التزام التباعد، وعدم الطعام او عدم التوجه الى الحمامات… لكن في المقابل قد يكون الطلاب الثانويون اوعى لجهة التزام المعايير الصحية المفروضة.

لدينا اعتراضات
وفي سياق متصل، اكد عبود ان لدينا الكثير من الاعتراضات على القرارات التي اعلن عنها وزير التربية اليوم ولدينا توجهات اخرى، قائلا: المجذوب بدأ مؤتمره بالكلام عن مشاورات ولقاءات، وهذا صحيح لكن لم يحصل معنا اي تشاور في القرارات، بل اليوم سمعت القرارات كما سمعها كل اللبنانيين ولم اكن على علم مسبق باي منها، معلنا ان النقابة ستعقد اجتماعا عن بعد في اسرع وقت ممكن من اجل دراسة هذه القرارات واتخاذ الموقف المناسب منها، وسنعقد ايضا مؤتمرا صحافيا للاعلان عن موقفنا.
وختم: اضافة الى هذه المشكلة المستجدة بسبب وباء كورونا، لا ننسى مشكلة الرواتب التي لا تدفع لعدد كبير من المعلمين، سأكشف عن اسماء المدارس التي لم تدفع شيئا خلال المؤتمر.