IMLebanon

“الثورة” توحّد الأهداف والقيادة قبل الانطلاقة الجديدة

اجتماعات عدّة تعقد بين مكونات الثورة، مصوّبةً جهودها نحو هدف محدّد: التنظيم ووضع خريطة طريق جامعة ترسم معالم وجهة السير في المرحلة المقبلة. فبعد تحرّكاتهم الواسعة منذ 17 تشرين الأولّ التي حصلت من دون الامتثال إلى قيادة جامعة نظراً إلى عدم وجودها أصلاً، يرى الثوار أن الوقت حان لتوحيد القيادة والأهداف والخطوات والشعارات، الأمر الذي قد يساعد إلى حدٍّ ما على منع دخول عناصر شغب إلى صفوفها في محاولة من بعض الجهات السياسية لخرقها وبالتالي “الترغيب والترهيب”، بهدف تشويه صورة الثورة. فكيف تحضّر مجموعات الثوار لإطار شامل موحّد قبل الإنطلاقة الجديدة؟

العميد المتقاعد جورج نادر أكّد لـ “المركزية” “أننا حريصون على حسن اختيار الأسماء من دون تسرّع، لأن الثورة مخروقة بطبيعة الحال من أحزاب السلطة وغيرها، بالتالي احتمال اختيار أشخاص من غير الثوار الحقيقين مرجّح، من هنا ضرورة التأني. وتقدمنا شوطاً كبيراً في التنسيق وتمكنت مجموعة كبيرة من إعداد وثيقة “ميثاق الثورة” سيعرض كمسودّة على كلّ المكوّنات للموافقة عليه، وبهذا يصبح في حوزتها مستند يجمعها ويتم التباحث في كافة المواضيع والقضايا على أساسه، ليتفق بعدها على إنشاء مجلس مركزي أو قيادة جماعية أو غيرها من الاقتراحات وكل الاحتمالات واردة… والنية الجدية موجودة لدى كلّ المكونات للقيام بخطوات توحّد الثورة”.

ويشرح أن “الوثيقة سياسية، تنصّ على مبادئ الثورة العامة، أي كلّ المطالب والأهداف التي أعلنتها العناصر كافة في مختلف المناطق منذ 17 تشرين حيث هناك إجماع حولها، إضافةً إلى تضمّن الميثاق قواسم مشتركة لكلّ الثوار، ودخلنا حتّى في بعض التفاصيل. وتبيّن حتى اللحظة أن الإقبال كبير لتوقيع الميثاق من قياديين وكوادر ووجوه معروفة كذلك من مجموعات، ومن المتوقّع أن يوافق عليه كلّ المنضوين في الثورة لأنه عبارة عن لسان حالهم ومطالبهم الجامعة، على أمل أن ننتهي من ذلك خلال الأسبوعين المقبلين لنبدأ بالمخطط الموضوع”.

واضاف “طبعاً سيعلن عن الميثاق والمجلس القيادي سيكون علنيا ، لأننا البديل ولم يعد لدينا سلطة ولا حتى معارضة، إذ إن الأحزاب التي تصنف نفسها على أنها معارضة هي جزء أساسي من السلطة وفسادها

وتحاول إظهار وجه آخر، لكنهما وجهان لعملة واحدة، جميع من في السلطة مختلف على تقاسم المغانم، في حين أن مكونات الثورة الحقيقية الموجودة في الشوارع منذ ستة أشهر ترفع الصوت هي السلطة البديلة”.

وأوضح نادر أن “من دون التوحيد لن نصل إلى أي مكان أو إلى نتيجة مرضية لأننا لن نتمكن من مواجهة السلطة، وهذا الأساس في عملنا السياسي. لكن، لا يمكن أن نمنع بذلك دخول المندسين، وخرق الثورة أمر طبيعي وحصل لدى أقوى جيوش ودول العالم”.

وختم “الكورونا لجمت كلّ التحركات، وبعد رفع التعبئة العامة ستعود الثورة على الأكيد كما كانت وحتى بزخم أكبر، خصوصاً أن الأسباب التي تدفع إليها تفاقمت وأوّلها الجوع الذي لا يمكن لأي كان أو لأي جهة الوقوف في وجهه”.