في معلومات خاصة لموقع IMLebanon أن قرارات وزير التربية طارق المجذوب بخصوص مصير السنة الدراسية والامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة والبكالوريا فاجأت جميع المسؤولين التربويين بدءًا من أعلى المستويات في هرم وزارة التربية.
وبحسب المعلومات الموثوقة أن كلاً من رئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر ورئيسة دائرة الامتحانات أمل شعبان لم يكونا في أجواء قرار الوزير، باستثناء مديرة الإرشاد والتوجيه في الوزارة هيلدا خوري التي ينسّق الوزير معها حصراً متجاوزاً كل التوصيات التي كان رفعها المسؤولون التربيون إليه.
وإذ تؤكد المعلومات أن التوصيات التي كانت رُفعت إلى الوزير كانت تنص على إلغاء كل الامتحانات الرسمية لهذه السنة تفادياً للأسوأ كما طلبت ضرورة الأخذ بعين الاعتبار في أي قرار “صحة المتعلمين والمعلمين النفسية والجسدية ومفهومي العدالة والمساواة”. وأضافت أن إجراء الامتحانات الرسمية يتطلب “أن تنتهي أزمة الكورونا وأن يصبح الخطر 0% وأن تكون العودة إلى المدارس آمنة”.
لكن المفارقة أن الوزير المجذوب تجاوز كل الإدارة التربوية، وعمد إلى التنسيق مع السيدة هيلدا خوري حصراً، خوري التي التقت بوفود تربوية وأطلّت في مقابلات إعلامية لتتحدث باسم الوزارة قافزة فوق كل التراتبية بسبب قرار الوزير تمييزها و”ترفيعها” فوق الجميع.
في الخلاصة، وكما ظهر للجميع، أنه بعد ساعات على قرار الوزير المتهوّر، اضطر المجذوب على بدء تحضير الأجواء للتراجع عن قراره بعدما ظهرت موجة جديدة من الإصابات بكورونا أثارت رعب اللبنانيين وهلعهم مجدداً، فهل يتوقف وزير التربية “الدخيل” على القطاع عن القفز فوق المسؤولين التربويين وتوصياتهم ليُصدر القرارات الموزونة وغير المتسرعة من جديد حفاظاً عى صحة التلاميذ والأساتذة والعائلة التربوية كلها؟