IMLebanon

العودة الى المدارس في مهب الريح مع تجدد “كورونا”

عاد الاطفال الى المدارس في المانيا والدانمارك، ومن المنتظر ان يعودوا تدريجيا في استراليا وفرنسا، في الاسابيع المقبلة، في حين ان السويد لم تقفل المدارس. وفي لبنان، واستنادا الى ما اعلنه وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب، ينتظر ان يعود التلامذة إلى مقاعدهم الدراسية في 28 أيار لصفوف الشهادات الرسمية وفي 11 حزيران لباقي الصفوف. لكن التطور المتمثل في زيادة عدد الاصابات في كورونا في الايام الماضية، وفي ظل المناشدات بإنهاء العام الدراسي، أعلن المجذوب”انّ القرارات التربوية الكبرى، لا سيّما تلك المرتبطة بالصحة، تُقارَب بحكمة ومسؤولية، بعيدًا من الشعبويّة. في ظل المستجدات المتسارعة، علينا جميعاً عدم إضاعة البوصلة، فأولادنا حاليا في المنازل. وفي الأيام الآتية، في ضوء التقارير الصحية، سنصدر ما يُطمئن الجميع. أولادكم أولادي!”.

اما بخصوص العودة الى التدريس، فأعلن أمين عام المدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار ان سلامة التلامذة من الاولويات، وننتظر توجيهات عملية من وزارتي الصحة والتربية ومن منظمة الصحة العالمية، ونأمل ان يوضع الدليل الذي تحدث عنه وزير التربية في مؤتمره الصحافي سريعاً بين ايدي ادارات المدارس للإفادة من مضامينه واعداد كامل الاسرة التربوية لمواجهة هذا التحدي الكبير اي العودة الى المدرسة في ظل ازمة كورونا”، لافتاً إلى “ان اعضاء المكتب التربوي للامانة العامة للمدارس الكاثوليكية قاموا بإعداد دراسات، نعمل على تبويبها لمواكبة العودة عندما يحين الوقت، كي تتعزز العلاقات بين الاسرة التربوية بروح التفهم والتفاهم وبحوار مسؤول لتخطي كل الصعوبات والازمات”.

واعتبر عازار “أن هذه العودة الى التدريس ضمن الاطر التي تعمل عليها وزارة التربية من اجل حماية وسلامة الاسرة التربوية، لا بد من أن تترافق مع مواصلة التعليم عن بعد في الايام التي يكون قسم من التلامذة في منازلهم نظرا لضرورة قسمة كل صف الى قسمين تحاشيا للمخاطر التي يمكن ان تنشأ بسبب العدد والتزاما بمسألة التباعد الاجتماعي الذي نأمل ان يزول قريباً”، مشدداً على “ان ارتداء الكمامات مطروح، لكن بما ان سعرها مرتفع من الممكن الطلب باستبدالها بكمامات مصنوعة من القماش يمكن غسلها واعادة استعمالها يوميا، ويمكن صنعها منزليا للتوفير”.

وأضاف: “ارسلت توجيهات الى المدارس بخصوص الافكار المقترحة حول كيفية العودة الى التدريس ومنها تجنب الاكل في المدرسة، اختصار حصص التعليم، عدم اعطاء فرص، تزويد الاهل اولادهم بعبوات مياه من المنزل، قياس الحرارة الدائم، تنظيم النقل من والى المدرسة بالباص، ضرورة فتح النوافذ وتهوئة الصف من وقت الى آخر، تعقيم دائم للحمامات، تنظيم انشطة دعم نفسي اجتماعي للتلامذة ومتابعة اوضاع الاهل من الناحيتين النفسية والاجتماعية”.

أما في موضوع إلغاء امتحانات الشهادة المتوسطة، فلفت إلى “أن الغاء البريفيه كان منتظرا، ولكن في الوقت نفسه الضوابط ضرورية لترتيب ترفيع التلامذة الى صف اعلى، وبالتالي يجب ان ترافق الالغاء تدابير قانونية وتشريعية لحفظ حق التلامذة بتسهيل دخولهم مستقبلا الى الوظيفة العامة، واذا كان هذا القرار سينسحب على السنوات القادمة فيجب ايضا ان تكون هناك تدابير تربوية جدية لتعديل المنهج التربوي وهذه مسؤولية المركز التربوي للبحوث والانماء.