IMLebanon

بعد انتهاء الحجر الصحي… “بيت الوسط” خلية نحل دبلوماسية

عاد بيت الوسط خلية نحل وعاد الرئيس سعد الحريري الى نشاطه السياسي، بعد فترة امضاها في الحجر الصحي، بعيد عودته من الخارج منتصف الشهر الماضي، كما تقتضيه الاجراءات الصحية المرتبطة بتفشي فيروس كورونا، والتزاما بتوجيهات وزارة الصحة.

وفي السياق، التقى الحريري السفير السعودي في لبنان وليد البخاري الاحد، في زيارة اعتُبرت “بالغة الأهمية” كونها جاءت بعد التطورات التي شهدتها الساحة السنية عقب اعلان رجل الاعمال اللبناني بهاء الدين الحريري دخوله المعترك السياسي في لبنان. ولكن الرسالة الاوضح بحسب ما نُقل عن مصادر قريبة من البخاري تأكيده ان ما جرى في الايام الماضية لا قيمة ولا اهمية له، أي بيان بهاء الحريري والحديث عن دعم سعودي له. وعند سؤاله عن أجواء الاجتماع أجاب البخاري أن كل ما يقال عن تخلي السعودية عن سعد الحريري لا قيمة له.

وأمس التقى الحريري السفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي وسفراء النروج ليني ستينسيث، سويسرا مونيكا شماتز وكندا ايمانيويل لامورو، وتطرق البحث الى الوضع الاقتصادي والتحديات التي يواجهها لبنان جراء ذلك، والإصلاحات المطلوب تنفيذها في اطار الخطة الاقتصادية التي اقرتها الحكومة.

وتوّج الحريري نشاطاته بلقاء جمعه ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والذي اعتبرته مصادر مقربة من الحريري مثابة رسالة دعم للحريري في هذه الأجواء السائدة في البلد، حيث أكد جنبلاط للحريري على أنهما في التوجه ذاته وأن التنسيق مستمر بين الجانبين للمرحلة المقبلة، لافتا إلى أن زيارته لبعبدا كانت في إطار البحث بأمن الجبل وليست تغطية للخطة الحكومية. وأكدت المصادر أن الحريري وافق جنبلاط على خطوته هذه.

عضو المكتب السياسي لتيار “المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش أكد لـ”المركزية” “أن الحريري جزء من المشهد السياسي، لن يغيب وليس المطلوب منه ان يغيب، ولا يمكن لأحد ان يغيّبه، وكل هذه اللقاءات تؤكد انه ما زال موجودا على الساحة السياسية ويساهم في الحراك الوطني لايجاد الحلول للمشاكل القائمة”، لافتاً إلى “أن المفارقة هي انه يبدو ان العلاقات الخارجية التي ما زال يتمتع بها الحريري، غير موجودة حتى في الحكومة اللبنانية مجتمعة”.

وعن زيارة جنبلاط لبيت الوسط اعتبر علوش “ان المحتوى هو للتشاور وتبادل الافكار، واللقاء غير مستغرب، وتأكيد على انه يتفوق على كل الخلافات التي من الممكن ان تحدث”.

اما زيارة زعيم الاشتراكي لبعبدا فقال عنها: “هذا المشهد اكان زيارة جنبلاط او رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يؤكد ان المعارضة لم تتمكن من اتخاذ شكل مقنع لنفسها في هذه اللحظة، ولا يبدو ان الارضية جاهزة لتأسيس جبهة معارضة موحدة”.

وهل من زيارة مرتقبة للحريري الى بكركي للقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قال علوش: الحريري لن يتوانى عن القيام بأي تحرك سياسي يجده مفيدا وضروريا للخروج من الأزمات التي يتخبط بها لبنان وسيظل محور لقاءاته كيفية انتاج مخارج مفيدة للبنان لوقف التدهور”.