IMLebanon

الليرة السورية تسجّل انهيارًا غير مسبوق

وصلت الليرة السورية، الثلثاء، إلى أدنى مستوى في تاريخها أمام الدولار الأميركي، مسببةّ ارتفاعًا “جنونيًا” في أسعار المواد الغذائية “واستياءً شعبيًا”، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد: “سجّل سعر الصرف داخل سورية 1535 شراءً للدولار، و1555 مبيعًا أمام الدولار، وسعر 1600 شراءً و1627 مبيعًا أمام اليورو”.

وتسببت الحرب التي تشهدها سوريا منذ نحو عقد بتدمير الاقتصاد السوري، وخسائر بالمليارات للصناعة والزراعة السورية التي كانت تنمو بسرعة قبل الحرب.

وتشهد سوريا أزمة مالية خانقة، وسط خلافات بين أعمدة النظام الاقتصادية، وخاصة بين رئيس النظام وابن خاله الملياردير رامي مخلوف، الذي يسيطر على جزء كبير من الاقتصاد السوري.

ويتربع مخلوف على رأس امبراطورية اقتصادية تشمل أعمالُا في قطاع الاتصالات والكهرباء والعقارات. فهو يرأس مجموعة “سيرياتل” التي تملك نحو 70% من سوق الاتصالات في سوريا. كما يمتلك غالبية الأسهم في شركات عدة، أبرزها شركة “شام القابضة” و”راماك للاستثمار” وشركة “راماك للمشاريع التنموية والإنسانية”.

وفتح مخلوف، الذي يُعتقد أنه في دمشق، حسابًا جديدًا على “فيسبوك” في نيسان، ونشر عليه بيانات عدة للدفاع عن أعماله، وصولًا إلى شريطي فيديو الشهر الحالي قدم فيهما نفسه على أنه ضحية “أجهزة”.

وتوجه مخلوف إلى الأسد واصفًا إياه بـ”صمام الأمن”، وطلب منه التدخل لإنقاذ شركة الاتصالات من الانهيار بعدما طلبت منه الحكومة تسديد نحو 180 مليون دولار كجزء من مستحقات للخزينة.

واتهم مخلوف في الشريط الثاني الأجهزة الأمنية باعتقال موظفيه للضغط عليه للتخلي عن شركاته. وتساءل: “هل يتوقع أحد أن تأتي الأجهزة الأمنية على شركات رامي مخلوف الذي كان أكبر داعم لهذه الأجهزة وأكبر راع لها خلال الحرب؟”

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان اعتقال القوى الأمنية العشرات من موظفي “سيرياتل”.