IMLebanon

لماذا أعاد دياب تحريك ملف “سيدر”؟

تعليقا على الإجتماع الذي عقد في السراي الحكومي لإعادة تفعيل مقررات ‏سيدر، إعتبرت مصادر مالية في إتصال مع “الأنباء” أن الأسباب التي دفعت الرئيس ‏دياب إلى إعادة تحريك ملف “سيدر” هي إقتناعه أن التفاوض مع صندوق النقد الدولي ‏لن يصل إلى نتيجة، خاصة وأن الصندوق لديه شروطه منها أن تكون الحكومة مستقلة، ‏لأن صندوق النقد هو اميركا، واميركا ليست مستعدة لدعم حكومة مسيطر عليها من قبل ‏حزب الله‎.‎

المصادر المالية قالت إن احتمال حصول لبنان من صندوق النقد على مساعدة مالية يبدو ‏ضئيلا. ولهذا السبب جرى تحريك ملف “سيدر” الذي تم برعاية فرنسية، وأن الرئيس ‏دياب يعرف أن فرنسا راغبة بأن يكون لها دور في لبنان، وهذا يعيدنا إلى زمن الإتفاق ‏النووي 5+1، ويعتقد دياب أن من الممكن أن ينجح في اتصالاته مع “سيدر” أكثر من ‏صندوق النقد، لأنه يرى مصلحة لفرنسا بإثبات وجودها في المنطقة بعد أن فشلت ‏أميركا. لكن لم يخطر ببال دياب أن كل الصناديق افلست بسبب جائحة كورونا، وما ‏يمكن الحصول عليه لا يستحق الذكر، فاذا كان يطالب رئيس الحكومة بـ 5 مليارات ‏دولار كحد أدنى، فهو لن يحصل على أكثر من مليارين فقط، وهو بذلك يعتبر ان هذا ‏المبلغ انجازا كبيرا بمعنى أنه نجح حيث فشل غيره‎.‎