IMLebanon

رسائل السفيرة الأميركية شكلاً ومضموناً: لا مساعدات من دون رياض سلامة!

خاص IMLebanon:

معبّرة جداً كانت مقابلة السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا لتلفزيون الـOTV مساء الأحد. وقدّمت مصادر متابعة قراءتها لكلام شيا كالآتي: في الشكل اختارت سفيرة واشنطن أن تقدّم كل الدعم الأميركي المعلن لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة عبر الـOTV تحديداً، أي عبر تلفزيون العهد ورئيس الجمهورية ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، بحيث تصل رسائلها أسرع ومن قلب البيت البرتقالي. هكذا ومنعاً لأي التباس قالت شيا ما كانت ترغب بقوله في المقابلة وقد أعدت أجوبتها بإتقان شديد لتكون الرسائل واضحة بما يكفي، لا بل إنها ومن على منبر الـOTV تحديداً أعلنت ما لم يقله الأميركيون من قبل.

أما في المضمون، تضيف المصادر، فاعتمدت شيا على 3 عناصر أساسية:

ـ العنصر الأول تبرئة رياض سلامة من المسؤولية التي حاول “حزب الله” وفريقا رئيسي الجمهورية والحكومة إلصاقها به إذا قالت شيا: “الولايات المتحدة عملت بشكل وثيق مع رياض سلامة على مر السنوات ومن الخطأ شيطنة أي شخص أو مؤسسة أو جعلهم كبش فداء للانهيار الاقتصادي في لبنان لأنّ ذلك نتيجة عقود من الفساد وسوء الإدارة المالية”. وبالتالي بحسب المفهوم الأميركي، فإن العهود والحكومات المتعاقبة تتحمل مسؤولية ما حصل وليس حاكم مصرف لبنان، ولا يجوز البحث عن “كبش محرقة”!

ـ العنصر الثاني هو نفي ما تم تسريبه سابقاً عن مضمون لقاء لها مع الوزير السابق جبران باسيل، فأكدت أن “كل ما قرأته بالإعلام من بأنني أبلغت رئيس الحكومة حسان دياب ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل رسالة أميركية بأن سلامة خط أحمر تكهنات وهي اختلاق”، وأضافت: “لكنني وصفت وبصراحة تامة ما هي سياستنا كحكومة للولايات المتحدة تجاه البنك المركزي”، مؤكدة رضى الولايات المتحدة عن أداء سلامة وتعاونه مع وزارة الخزانة الأميركية.

ـ العنصر الثالث والأهم هو أن حسمها أن “سلامة يحظى بثقة كبيرة في المجتمع المالي الدولي وإذا لم يكن لدى هذا المجتمع ثقة بقيادة المؤسسات المالية الكبرى بالبلاد فأعتقد أنّه لن يكون هناك أي تدفق للاستثمار أو النقد الذي يحتاجه اقتصاد لبنان”.

وبهذا المعنى أنهت السفيرة الأميركية، وبالضربة القاضية، كل المحاولات التي كانت قائمة لاستهداف رياض سلامة ومن خلفه القطاع المصرفي، سواء من الحكومة أو من العهد، وكرّست المعادلة الآتية: لا مساعدات ولا استثمارات ولا أموال من دون رياض سلامة!