IMLebanon

“نائب بشار” يُحرض على قتل الثوار! (بقلم ستيفاني جعجع)

“هيدي مش ثورة. الثورة المزبوطة هي لما بكون في برنامج وجوه، أشخاص وبنية عم تعرف تشتغل وتنزل تمارس دورها على الطرقات، الثورة الغلط الي بتجي قدام بيت حدا. انا بقلكن من هلق لو ما عندك حرس، انا مسؤول عن كلامي، قوصوه من الشباك اذا بنتك وابنك موجودين بالبيت وحكي كلمة برات الطريق بخصوصك”، بهذه الكلمات المقيتة ارتكب النائب جميل السيد “جريمة” وأفرغ نواياه المبيتة، ليكشف كرهه الدفين وحقده الاعمى تجاه الثورة.

بكل وقاحة ومن دون خجل، نائب في البرلمان يحرض في مؤتمر صحافي على قتل الثوار الذين يتظاهرون امام بيوت المسؤولين، كيف لا وهو ترعرع على يد النظام الأسدي وأخذ من ميشال سماحة صديقاً.

منذ انتخابه نائبا في العام 2018 حتى اليوم، يحمل السيد شعار الدولة والقانون ومحاربة الفساد في مؤتمراته وعبر منصات التواصل لدرجة تعتقد انه تحوّل او تقمّص، لكنه لم يستطع ان يتحمل أكثر الاختباء تحت شعارات لا تشبهه ولا تمت لأفكاره وآرائه وتوجهاته بصلة، فانفجر! لم يستطع ان يصمد اكثر، فـ”مايسترو الحكومة” لا يريد ثورة ولا ثوار ولا تغيير ولا ضجيج، يريد ان يكمل عمله بهدوء من دون إزعاج والا “القواص”!

يخاف سعادة النائب على مشاعر وكرامة المسؤولين واولادهم، غير آبه بالاوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي يرزح تحتها بلدنا بفضل طمع وجشع السياسيين. تناسى الفقر والجوع والعوز والبطالة والانهيار وخاف على الأحاسيس… فكيف يكون الانسان حنوناً رقيقاً وفي الوقت نفسه يدعو للقتل؟

التحريض على القتل يعتبر جريمة، فهل سيمر كلام السيد مرور الكرام عند المعنيين؟ وهل سيتحرك أي مسؤول يملك ذرة ضمير ليواجه ما تفوه به السيد من تخلفٍ مقيت؟

على المسؤولين ان يدفعوا ثمن أقوالهم كما أفعالهم، فالمواطنون لم يبق لهم شيء ليخسروه، وبقي لهم الشارع وفقط الشارع، يتمسكون به حتى الرمق الاخير لعل محاولتهم هذه تنجح بازالة الطبقة السياسية البائدة والعقول “الاجرامية” المتحجرة المعفنة.