IMLebanon

مصالحة جنبلاط- ارسلان برعاية بري في عين التينة الاثنين

في ظل التطورات السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية والتحرك الشعبي في الشارع، وحالة الفقر والجوع والبطالة التي يعيشها اللبنانيون عموما وفي ضوء المساعي المبذولة لتقريب المسافات بين القوى السياسية المتنازعة بهدف تخفيف الاحتقان في الشارع، يعقد الاثنين المقبل في عين التينة لقاء مصالحة بين رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط ورئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” النائب طلال ارسلان بمسعى من صاحب المبادرات رئيس المجلس النيابي نبيه بري.

وسيلتقي الرجلان على مائدة العشاء لكسر الجليد وإزالة كل الشوائب التي تعتري العلاقة بين الطرفين، وتعزيز الاستقرار في الجبل، والحفاظ على وحدة الطائفة الدرزية، وعدم جرها الى توترات داخلية وصدامات، كما حصل في حادثتي الشويفات وقبرشمون. فهل سيكون فاتحة لطي صفحة الماضي والانطلاق نحو مستقبل أفضل لما فيه خير الدروز؟

عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله أكد لـ”المركزية” ان هذا اللقاء يحصل بمسعى خيّر من الرئيس بري جراء حادثة الشويفات اولاً التي ذهب ضحيتها علاء أبو فرج وثانياً حادثة البساتين قبرشمون التي لم تنته ذيولها بعد، فقد كان هناك تعهّد بإسقاطات من الجهتين، لكن الفريق الثاني لم يلتزم بها، وجرت حينها اول زيارة الى القصر الجمهوري في بعبدا، بمبادرة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول هذا الموضوع، ولكن الامور لم تتيسّر ولم يلتزم الفريق الثاني”.

ولفت عبدالله إلى “ان جنبلاط مساهم في تدوير الزوايا وتخفيف الاحتقان مع كل المكونات اللبنانية، فكيف بالاحرى المكون الدرزي الذي ينتمي اليه، في هذا السياق تأتي الزيارة”، مشددا على “أن هناك ازمة اقتصادية اجتماعية ووباء كورونا، وبقدر ما يمكننا التخفيف من التشنجات والاشكالات الداخلية فذلك افضل للجميع”.

هل سيضعان قضية قبرشمون خلفهما ويفتحان صفحة جديدة، أجاب: “مبدئيا يبدو ان الجو كذلك، فلننتظر حصول اللقاء”.

وعن لقاء خلدة اليوم بين ارسلان ومشايخ الطائفة تحضيرا للقاء المصالحة قال: ” منذ سنة ونصف كانت مبادرة من المشايخ، في اعقاب ازمة الشويفات التي استمرت مع ازمة البساتين، يبدو ان هناك تجاوباً مع مبادرة الرئيس بري”، موضحاً “أن الجميع يعرف ان وليد جنبلاط لا يأتي الى نصف الطريق فقط، بل يقطعها ايضا، لا مشكلة لديه، ويترفع عن هذه الامور”.

هل ستؤدي الى تخفيف الاحتقان في الجبل والتعيينات وحقوق الطائفة؟ قال: “القضية اكبر من التعيينات وهي موضوع ثانوي مهما حاول بعض الاعلام اعطاءها حجما اكبر. وليد جنبلاط عندما زار رئيس الجمهورية اخيرا هدف الى تخفيف الاحتقان في الجبل بين المكونات الموجودة، واليوم هذا اللقاء لتخفيف الاحتقان بين المكون نفسه. لا اعتقد انها مرتبطة بامور اخرى، فلا نحن سنصبح في خطهم السياسي ولا هم سيصبحون في خطنا. فالخلاف السياسي يبقى خلافا سياسيا ولكن الأهم تخفيف التشجنات”.

وفي السياق، عقد اليوم لقاء في خلدة في دارة ارسلان، تحضيرا للقاء المصالحة، ضمّ الشيخ نصرالدين الغريب، ووزير الشؤون الإجتماعية والسياحة رمزي المشرفية، ورئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، والوزير السابق مروان خير الدين، والوزير السابق صالح الغريب أثنى خلاله المجتمعون في بيان، على الخطوة التي قام بها الرئيس بري ودعوته للقاء عين التينة الإثنين المقبل والتي تنطلق من حرصه الدائم على الجبل ووحدة الدروز، مؤكدين على ضرورة السعي لتنظيم الخلاف الدرزي بصورة شاملة وكاملة وغير مجزّأة”.