IMLebanon

ريشار قيومجيان لـ «الأنباء»: الجرة لم تنكسر بين الحريري وجعجع

 

رأى وزير الشؤون الاجتماعية السابق ريشار قيومجيان، أن الحكومة وبدلا من أن تعمل على استقطاب ثقة الشعب اللبناني بها، وعلى توجيه الرسائل الإيجابية للعالمين العربي والغربي وعلى طمأنة صندوق النقد الدولي في إطار محاربة الفساد واستعادة الثقة بالدولة اللبنانية من خلال خطوات إصلاحية حقيقية، تمعن دون خجل في افساد النفوس وبارتكاب الفضائح التي كان آخرها فضيحة التعيينات التي أقرتها وفقا لآلية المحاصصة والمحسوبيات والزبائنية.

ولفت قيومجيان في تصريح لـ «الأنباء» الى أن السلطة فقدت عامل الحياء فأصبحت تجاهر بارتكاب الفساد وبتقاسم المغانم وتوزيع الحصص على «عينك يا شعب»، معتبرا أن المستفيد الاكبر من آلية المحاصصة في إدارة الدولة هو الثلاثي الحاكم، فيما رئيس الحكومة يرتضي على حساب القانون والدستور واستعادة الثقة بما يترك له من بقايا وفتات وذلك على قاعدة «مين حضر السوق باع واشترى»، معتبرا بالتالي أن الصورة الوحيدة التي قدمتها السلطة للمجتمع الدولي عموما ولصندوق النقد الدولي خصوصا هي صورة الدولة التي تدوس بفسادها على ثورة الشعب وحلمه بقيام دولة حقيقية.

على صعيد آخر، أكد قيومجيان أن الجرة لم ولن تنكسر بين معراب وبيت الوسط، مشيرا الى أن كلام رئيس القوات اللبانية د. سمير جعجع حمل أكثر مما يحتمل خصوصا لجهة يقين القوات بان ليس من مصلحة الرئيس سعد الحريري ترؤس الحكومة خلال المرحلة الراهنة، مؤكدا بالتالي أنه وبالرغم مما يتم تداوله من مغالطات على مواقع التواصل الاجتماعي وبالرغم من ردود الفعل غير العادلة فإن القوات اللبنانية لن تدخل في سجالات سياسية عقيمة ولن تنزلق الى مهاترات إعلامية لا طائل منها.

وردا على سؤال، قال قيومجيان: «ليس سرا أن بين معراب وبيت الوسط اختلاف في وجهات النظر حول مقاربة بعض الملفات، إلا أن ما يجمع بينهما من مبادئ سيادية ووطنية ومن رؤية مستقبلية للبنان الدولة الحقيقية، أمتن وأصلب من أن يقع في شباك المصطادين بالماء العكر».