IMLebanon

“القوات” عن لقاء بعبدا: كأنه اجتماع دردشة على فنجان قهوة

قالت مصادر “القوات اللبنانية” لـ”المركزية” ان رئيس حزب “القوات” سمير جعجع ما زال يدرس مع القياديين في الحزب ومع اعضاء تكتل “الجمهورية القوية” مسألة المشاركة في لقاء بعبدا الحواري، ولكنها لفتت في الوقت نفسه الى جملة مسائل وأمور، لعلّ أبرزها يكمن في الآتي:

ما هو جدول أعمال الاجتماع الحواري في 25 الجاري؟

فاجتماع بعبدا السابق في 6 أيار الماضي كان جدول أعماله واضحا ومحددا وهو خطة الحكومة الاقتصادية، وأما الاجتماع المقبل فكأنه اجتماع دردشة على فنجان قهوة.

فإذا كان موضوع الاجتماع، العنوان الأمني فلا أحد يختلف مع أحد على ان يجب حفظ الامن في البلد، ويبقى على الحكم والحكومة ان يتخذا التدابير اللازمة لحفظ الامن، فليس مقبولا ولا معقولا ان تجلس السلطة بنصاب كامل وهي تتفرّج على بيروت تحترق الاسبوع الماضي من دون اتخاذ اي قرار لوقف المعتدين، وعلى رغم كل ما صدر من مواقف من رئيسي الجمهورية والحكومة عن محاسبة المعتدين لم نلمس شيئا من هذا القبيل، فلا محاسبة ولا من يحزنون.

أما اذا كان الموضوع يتعلق بالوضع العام في البلد فخريطة الطريق اصبحت واضحة وجلية، والقاصي والداني يعرف ان المطلوب هو الاصلاحات ومن ثم الاصلاحات ومن ثم الاصلاحات، فيما لم تنفِّذ الحكومة خطوة إصلاحية واحدة، بل على العكس سجِّلت خطوات عدة الى الوراء على غرار عرقلة التشكيلات القضائية والمحاصصة في التعيينات على رغم اقرار مجلس النواب آلية التعيينات.

وقالت المصادر ان فريق ٨ آذار يمسك بالسلطة كاملة بدءا من رئيس الجمهورية، مرورا بالحكومة رئيسا واعضاء، وصولا إلى الأكثرية النيابية ورئاسة مجلس النواب، فلماذا لا يقدم هذا الفريق في المجال الامني وفي المجال الاقتصادي، في حين ان هناك الكثير من الاجراءات التي يمكن اتخاذها؟

ورأت المصادر بان يتبين وكأن هذه الدعوة هي لإظهار ان العهد ينشط ويتحرك، فيما الشيء الذي يجب فعله وبامكانه فعله، لا يفعله.

وختمت المصادر: في مطلق الأحوال فإن رئيس الحزب يكمل حلقة التشاور الداخلية من أجل اتخاذ القرار النهائي من المشاركة في لقاء بعبدا أم عدمها.