IMLebanon

“إعلاميون من أجل الحرية” من ساحة سمير قصير: الصحافيون ليسوا مكسر عصا

تحرّكت مبادرة “إعلاميون من أجل الحرية” في ساحة سمير قصير في بيروت تزامنًا مع لقاء بعبدا ورفضًا “للتوقيفات التعسّفية وقمع الحريات الإعلامية”

وتوجهت إلى “المجتمعين في قصر بعبدا تحت عنوان حماية السلم الأهلي” قائلةً: “الحريات العامة والإعلامية التي كفلها الدستور اللبناني، والتي يفترض أنكم مؤتمنون على حمايتها، تمس تحت أنظاركم، وتنتهك بتوجيهات منكم تجعل بعض القضاء، والأجهزة الأمنية، في حل من أية ضوابط، فيتم جهارًا توقيف العشرات من الناشطين، وتحصل استدعاءات لصحافيين، منافية للقانون، فهل سقط من حساباتكم أن محكمة المطبوعات هي الوحيدة التي تنظر بالدعاوى في حق الإعلاميين”.

وأضافت: “إن هذا التجاوز الخطير، يحصل بتوجيه من السلطة التي تمثلون، والتي لا تعرف معنى لبنان، ولا فرادته المتمثلة بإرث الحريات العظيم”.

وتابعت: “إن مبادرة إعلاميون من أجل الحرية التي دعت اليوم لهذا الاعتصام، تنبه السلطة من هذا الانحراف”، معتبرةً أن “أي اعتداء على أي وسيلة إعلامية، خصوصاً تلك التي تستهدف مقرات هذه الوسائل، تتحمل مسؤوليتها السلطة واركانها، واي امتناع عن حماية هذه الوسائل هو مشاركة في الاعتداء”.

واعتبرت أن “أي اعتداء على مراسلي وسائل الإعلام، الذين يغطون الأحداث ميدانيًا، سواء أتى من عناصر أمنية متفلتة عن المناقبية، أو من مجموعات مكلفة بترهيب الصحافيين، هو اعتداء مرفوض، والمسؤولية عنه تتحملها أجهزة السلطة”.

وأردفت قائلةً “ليسمع الجميع: الصحافيون ليسوا مكسر عصا، وحمايتهم مصانة بالقانون. وهنا نتوجه بكل صدق وايجابية، لقيادتي الجيش وقوى الأمن الداخلي، ونطالبهما، بمنع تكرار اي تجاوز يطال الإعلاميين، ولقد طالبنا بهذا الأمر مرارًا وهو يتكرر، وآخره ما حصل مع اعلاميين أمس ليلا على الرينغ”.

وأشارت إلى أن “الجنوح الحاصل في الاستدعاءات التي تطال الصحافيين، بات وصمة سوداء في تاريخ لبنان”، مؤكدةً أن “على القضاء اللبناني أن يحمي الحريات، بحيث يتم الالتزام بالقانون، فلن نقبل أن يساق الصحافيون الى محاكم تفتيش”.

وشددت على أن “الإعلام في لبنان هو جسم واحد في مواجهة دولة بوليسية يتم تركيبها في غرف مظلمة”.

وختمت بالقول: “أيها المسؤولون الذين تلتقون اليوم، على أنقاض وطن ينهار، وحريات تداس. حذار المس بجوهر ومعنى لبنان. حذار أن تتوهموا أن اعتقال الناشطين هو مجرد بنك أهداف تصطادون فيه الناس الى السجون بأعصاب باردة. حذار حذار. فلبنان هو حرية، أكبر من أن تعتقل في سجن كبير”.