IMLebanon

هلع غير المسبوق على تخزين المازوت.. وغجر يطمئن

أعلن وزير الطاقة والمياه ريمون غجر أن “الوزارة تؤمّن مع القطاع الخاص مادة المازوت بشكل مستمر، لكن هلع المواطنين غير المسبوق على تخزينها يفوق المتوقع… الأمر الذي يؤثّر على إمكانية الشركات لتلبية الطلب المرتفع”.

ولفت في حديث لـ”المركزية”، إلى أن الوزارة “لا يمكنها استقدام باخرة كل أسبوع، إذ لم يكن لدينا برنامج بهذه الكميات ولم نكن نتوقع حصول ذلك، لكن بسبب الطلب الهائل نحاول الإسراع في استقدام شحنات المازوت”، موضحاً أن “الأمر يرتبط بمدى إمكانية الشركات لتلبية الطلب، إن بالنسبة إلى القطاع الخاص أو منشآت النفط… فكان هذا النقص”.

وقال الوزير غجر: هذا النقص موجود، لأننا نبيع كل المخزون من دون أن يذهب في الاتجاه الصحيح. والملاحظ الحاجة الزائدة إن في المستشفيات أو لدى أصحاب المولدات، وذلك بسبب تخزين قسم كبير من المازوت لدى الناس. من هنا لا يمكن القول بوجود أزمة، إنما هناك سوء في التوزيع، فالناس لا تساعد بعضها إذ أن الذي يخزّن المازوت في منزله لا يستخدمه في توليد الكهرباء كي يستفيد المواطن الآخر… وهذه ليست مسؤولية الوزارة.

وأضاف: كما أن الشركات التي لديها حصص محددة، لا نستطيع تأمينها لها بالكامل إنما النصف أو أكثر بقليل، وعندما ينطلق الصهريج من الوزارة لا يعود للوزير صلاحية معرفة اتجاهه ولمن سيبيعه، فهو في النتيجة تاجر.

وقال: “باخرتان تصلان قريباً.. وعن موعد وصول باخرة المازوت المرتقبة، قال غجر: لقد تبلغنا بوصولها يوم السبت، وبالتالي قد تصل هذا الليل أو صباح الإثنين، فالباخرة تُبحر في البحر وقد تتأخر يومين ربما… إنما في نهاية هذا الأسبوع والأسبوع المقبل ستصل باخرتان لزوم وزارة الطاقة، وعدد من البواخر لزوم القطاع الخاص.”

وطمأن إلى أن “هناك كمية كافية من المازوت لتوزيعها في السوق، إذ نوزّع بين الـ7 و9 ملايين ليتر يومياً وكل باخرة من البواخر المنتظرة سترفد السوق بما يقارب 30 ألف طن… ولا مشكلة بكمية المازوت الآتية إلى لبنان”.

اعتصام أصحاب المولدات.. وعن اعتصام أصحاب المولدات أمام وزارة الطاقة اليوم، قال غجر: جزء من سبب الاعتصام يتعلق بمادة المازوت وجزء آخر بالدولار. هناك معادلة على الجميع معرفتها أن سعر صرف الدولار متقلّب حتى في السوق السوداء ولا أحد يمكنه التكهّن إلى أي مستوى سيصل، ارتفاعاً أو هبوطاً… وبالتالي لا يمكن تحديد سعر الصفيحة وفق سعر السوق.

وتابع: أما في ما يخص موضوع المازوت فنحن نؤمّن مع القطاع الخاص مادة المازوت بشكل مستمر، لكن هلع المواطنين غير المسبوق على تخزينها في المنازل يفوق المتوقع، لاعتقادهم أن سعر المازوت قد يرتفع كثيراً أو قد يُرفع عنه الدعم، ويعمدون إلى تخزينه لشهر تشرين الأول والأشهر اللاحقة. من هنا فالباخرة المحمّلة 30 ألف طن التي كانت تباع معنا في غضون 15 أو 20 يوماً، أصبحت تُباع اليوم في خلال خمسة أيام. ونحن لا نستطيع استقدام باخرة كل أسبوع.