IMLebanon

جعجع: نطالب برحيل “الحزب” و”التيار”… وذاهبون إلى الجوع

شدد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على “أننا كشعب لبناني “ما رح نخلص”، فنحن مررنا في ظروف صعبة ونحن علينا أن نرى كيف نصمد في هذه الظروف غير المسبوقة، فالموضوع له علاقة بالوضع برمته”، معتبرًا أن “الوضع لا يحتمل علاجات روتينية كالتي كنا نراها سابقًا، لذا كان يجب أن يقف أحد ليقول “خلص””.

وقال، في مقابلة ضمن برنامج “عشرين30″ على قناة الـ”LBCI”: “إن هناك مئات الآلاف الذين خرجوا إلى الشوارع، فيما البعض يحاول تقزيم الانتفاضة الشعبية. صحيح أن الحماسة في البداية كانت أقوى، ولكن الموضوع لم ينته، والانتفاضة ستعود أقوى بكثير من 17 تشرين”.

وأضاف: “نحن نشهد على انتفاضة شعبية لا أحزاب ضد بعضها البعض بالتالي الانتفاضة الشعبية أكبر بكثير من الوقت الذي انطلقت فيه ولكن مكبوتة في قلب الناس”، مؤكدًا أن “التغيير في يد الشعب اللبناني وفي يده فقط، وفي استطاعته التغيير في الانتخابات”.

وأوضح أن “مطالبتنا برحيل المجموعة الحاكمة أبعد من مجرد أن رحيل الرئيس ميشال عون من الحكم، المجموعة الحاكمة وقوامها الواضح وهو “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” مع بعض حلفائهما، منذ عشر سنوات تمسك بزمام الأمور بشكل مباشر وغير مباشر، وقد واكبت هذه المرحلة عن كثب وعن بعد”.

وتابع: “يجب ألّا ننسى أننا انتظرنا 11 شهرًا ليأتي جبران باسل وزيرًا، ومن بعدها انتظرنا 9 أشهر ليأتي وزيرًا للطاقة. كما يجب ألّا ننسى أن أحد اللاعبين السياسيين في لبنان مسلّح، والكثير يأخذ هذا الأمر في عين الاعتبار، باعتبار أن هناك وهجًا للسلاح في لبنان في مكان ما”.

وكشف جعجع أن “اتصالًا جرى اليوم مع الرئيس سعد الحريري للاطمئنان عليه بعد الحادث الأمني وكان الاتصال وديًا، والخلاف التكتيكي مشروع جدًا”، موضحًا أنه “لا يمكن أن يكون ما حصل في الأمس محاولة اغتيال للرئيس الحريري، تبعًا لما أطلعني به خلال اتصالنا اليوم”.

وأشار إلى أن “منذ الـ2016 حتى الآن كانت مدخرات مصرف لبنان نحو 60 مليار دولار، ومنذ ذلك الحين السلطة كانت في يد “التيار” و”حزب الله”، هناك من يقول الانهيار سببه سنوات خوالي ولكن هل نأتي بعهد جديد من أجل الاستمرار في التدهور أم لكبحه وإنقاذ البلاد؟ ما حصل هو أن الوضع تدهور أكثر بكثير مما قبل”.

ورأى أن “الوضع تدهور أكثر بكثير في آخر 10 سنوات. منذ 2010 حتى 2020، زاد الدين العام 50 مليار دولار. أنتم رتبتم ديون بـ50 مليار دولار في 10 سنوات”، لافتًا إلى أنه “لا يمكن لأحد أن يقول “ما خلوني” في حين أن الأكثريّة في يده، فتحالف مجموعة السلطة هو الأكثرية الحاكمة. ولكننا سلمنا جدلًا وقلنا لهم إذا “ما خلوكن” فنحن مستعدون أن نأخذ وزارة الطاقة ولكنهم ما لبثوا أن جن جنونهم. ونحن لكنا حليّنا مشكلة الكهرباء لو أننا استلمنا هذه الوزارة”.

واعتبر أن “المشكلة أن هناك من يريد إدارة ملف الكهرباء عن بعد عبر تسمية مساعدين له لاستلام الوزارة، فيما نحن أثبتنا أن معيارنا لتسمية الوزراء للحقائب التي نستلمها هو الكفاءة والكفاءة فقط، لذا فالوضع لا يترجم إلا في انتخابات نيابية مبكرة وممارسات مغايرة عن الممارسات السابقة”.

ولفت إلى أن “على هذه الحكومة أن تحضّر لانتخابات نيابية مبكرة، فنحن بحاجة لاتخاذ قرار كل يوم، والبلد لا يحتمل انتظار 4 أو 6 أشهر لانتخابات نيابية باعتبار أنه لا يمكننا أن نطالب بتغيير الحكومة، لأنهم يستطيعون القيام بذلك والإتيان بشبيهة لها”.

وقال جعجع إن “الحكومة ليست حكومة “حزب الله” ولكن قرارها ليس في يدها. المطلوب أن يكون قرار الحكومة في يدها وخصوصًا في ملف التعيينات. لذا الأفضل من أصحاب الأمر والنهي ترك الحكومة تعمل لأنها بحاجة لقرارات جريئة وسريعة”.

ورأى جعجع أن “ليس هناك أي حس بالمسؤولية لدى الأكثرية الحاكمة ولا حول ولا قوة إلا بالله. المطلوب الحد الأدنى من الحس بالمسؤولية. وآلان بيفاني بيفاني كان لمدة 20 سنة مديرًا عامًا لوزارة المال، وعندما رأى أن الوضع بدأ بالتدهور، قدّم استقالته ورحل”.

وأضاف: “بيفاني قريب من الرئيس عون ومن الأكثرية الحاكمة، وما قاله عن الفشل في إدارة الأزمة اليوم لا يمكن أن يُعدّ سوى أنه “شهد شاهد من أهله”. تبيّن أنهم فاشلون ولا يستطيعون إدارة البلد، أقله ليقولوا “ما قدرنا” أو “ما عرفنا””.

وأشار إلى أننا “ضغطنا بقوة منذ ثورة 17 تشرين وقد أدت المطلوب منها ولكن المجموعة الحاكمة غير مكترثة بأحد أو شيء وبقيت تعمل إلى أن وصلت لتمسك قرار الحكومة الحالية. مطلبنا هو حكومة مستقلين ولكن هذه المجموعة الحاكمة لا تريد ذلك وهي تشكل العقبة الأساسيّة بوجه خروجنا من الأزمة”.

وتابع: “هناك من يحاول إقناعنا بأن أسباب ما يحصل الآن هو الضغط الدولي على “حزب الله”، في حين أن هذه ليست المرّة الأولى التي تضع فيها الولايات المتحدة الأميركيّة عقوبات على أشخاص يدعمون “حزب الله”، والحقيقة أن الأزمة التي نعيشها الآن نتيجة تراكمات عمرها سنوات”.

وسأل: ” أين حصار الولايات المتحدة على لبنان؟ فهل واشنطن هي من تمنع الدولار من دخول لبنان؟ طبعًا لا، هي بريئة من الوضع المالي المأزوم عندنا، فالأزمة الحالية من صنع أيدينا وأتت العقوبات الأميركية نقطة من غيض”.

واعتبر أن “ما يحصل معيب في حق القضاء اللبناني، فلو كنا في وضع سيادي طبيعي لكنت أول من يرفض ويستهجن ما قالته السفيرة الأميركية، ولكني كنت اتبعت الطرق القانونية. هل القاضي مازح غير مدرك لمضمون معاهدة فيينا؟ فصلاحيته غير موجودة في هذه القضية من الأساس وعلى القضاء ألّا يقوم بدور سياسي”.

ولفت إلى أنه “لقد لفتني تصريح أحد نواب “8 آذار” أخيرًا بأن تصريحات السفيرة الأميركية تدخل في السيادة اللبنانية، ولكن علينا أن نرى أين هي سيادتنا الآن؟ هذا النائب الذي صرّح هو وفريقه السياسي من داس على هذه السيادة منذ 20 و30 سنة حتى الآن”.

وتساءل: “من داس على الكرامة الوطنية والسيادة عندما ذهب ليقاتل في سوريا وغير سوريا؟ هناك تفجيران ذهب ضحيتهما 50 مواطن لبناني، وأثبتت التحقيقات أن نظام بشار الأسد هو من قام بهما، فيما نراهم يذهبون ليقاتلوا دفاعًا عن هذا النظام”.

وأكد “أننا لكنا سنكون أول المعترضين على كلام السفيرة الأميركية لو كان الوضع طبيعيًا في لبنان، ولكن إدخالنا في المحاور الإقليمية من قبل “حزب الله” أوصلنا إلى هنا”.

وأردف قائلًا: “ليس بالضرورة أننا على عتبة حسم بين الولايات المتحدة و”حزب الله”، وأنا لست في صدد الدفاع عن واشنطن، ولكن الأميركيين دفعوا للبنان في العامين الماضيين 700 – 800 مليون دولار، والدول الخليجية قدمت للبنان 2 مليار و100 مليون دولار. أين هو محور الممانعة ليأتي ويدعمنا كالخليجين”؟

وعن موضوع الغاز والتنقيب عن النفط، قال جعجع: “الحكومة قادرة أن توقف أي تعدي علينا وهذا بحسب القانون الدولي، لذا عليها أن تأخذ هذا الأمر على عاتقها وأن تدرس الموضوع وبالوسائل الديبلوماسية ومن دون عنتريات، فنحن نستطيع حل أمورنا”.

وأوضح جعجع أم “في 6 أيار كان هناك خطة اقتصادية، فالحكومة حضرت خطة، وتمت دعوة الأحزاب للأخذ برأيها بهذه الخطة، وإذ بعد شهرين لم يُنفّذ أي شيء من الخطة الاقتصادية ولم يحصل أي شيء لا من ورقة العمل التي قدمناها ولا من الخطة التي قدمتها الحكومة”.

وأضاف: “السلطة في يدهم. عليهم أن يعملوا ويأخذوا القرارات، عندما حطّموا وسط بيروت، هل اتخذوا القرار المناسب لضبط المخربين؟ طبعاً لا، فيما نحن عندما يحصل أي شيء نتصل فورًا بالدولة، وفي هذا الإطار مشكور الجيش اللبناني الذي يلبي فورًا”.

وتابع: “دُعينا إلى اجتماع في بعبدا تبين لاحقًا أنه “لعب ولاد صغار”. الأزمة في مكان والاجتماع في مكان آخر كليًا، ولا علاقة له بما يحصل في الشارع لذا لم نشارك، ونحن تعز علينا عدم المشاركة في اجتماع يدعو إليه رئيس الجمهورية”.

واعتبر أن رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل “يدير شؤون القصر وأغلب الأمور التي تحصل. وانطباعي في آخر سنتين أن الرئيس عون لم يتعاط في شيء وكل الأمور والقرارات ينتهي البحث فيها عند جبران باسيل، وهذا هو واقع الأمور”.

وقال: “لكل شيء أصول، إن كان هناك أزمة، أدعو إلى مناقشة هذه الأزمة. ولكن ماذا حدث بعد هذا الاجتماع؟ جل ما حصل هو أن الدولار ارتفع من 5000 إلى 8000 ليرة. ميزانية الدولة هي المسؤولة عن تدهور سعر الليرة، وعدم التوازن المالي في الدولة هو المسؤول عن تدهور الليرة”.

وأضاف: “النمو في السابق وصل إلى 8 و10% ما بين الـ2007 إلى 2010، وكنا نحقق فائضًا أوليًا. من حينها ومن حين إسقاطهم حكومة الرئيس الحريري وبدأت الأمور بالانهيار. أما بالنسبة إلى من المسؤول عن الكارثة التي نعيشها؟ لا أريد أن أدخل في التفاصيل لكن لا شك في أن هناك العديد من الأفرقاء مسؤول عنها”.

ومضى قائلًا: “لقد انتخبنا عهدًا جديدًا ليضع حدًا لما كان يحصل في السابق وليحيي الاقتصاد، ولكن ما حصل أن الوضع تدهور 10 مرات أكثر، ولكن كنا نعرف غلاوة الرئاسة على قلب الرئيس عون، وهو قال من معراب إنه يوافق على “اتفاق معراب” ووقّع عليه، ولكن إذا نقضوا كل نقاط هذا الاتفاق فماذا يمكننا أن نفعل”؟

وأشار إلى أن “الرئيس عون بقوته الشعبية والنيابية كان خيارنا إلا أنه تبين أنه لا يمسك بزمام الأمور وإنما “حزب الله”، ولكن لو أعاد التاريخ نفسه، لكنا اتخذنا القرار نفسه. وسبب قولي إننا لا ندري إذا ما كنا أخطأنا هو أنني لا أعلم إذا ما كان الفراغ سيؤدي بنا إلى حالة أسوأ من التي نحن فيها اليوم”.

وردًا على سؤال عما إذا انحصر الخيار بين باسيل وفرنجية لرئاسة الجمهورية، أجب جعجع: “هذه فرضيات لا أجيب عليها”.

وعن الأحداث في عين الرمانة ودور “القوات” الأمني، قال جعجع: “التبادل بين عين الرمانة والشياح هو نفسه بين عين الرمانة وفرن الشباك وليس هناك حائط برلين بين الشياح وعين الرمانة، ولكن المشكلة هي في 100 أو 200 شخص على دراجات نارية يأتون ويشتمون الطرف الآخر، ولكن هل يمثّل هؤلاء كل الشياح؟ طبعًا لا. كما إنني لا أستطيع أن أسمح لشبابنا بالذهاب على دراجات نارية إلى مناطق أخرى بأعلام “القوات” لشتم رموز وزعماء هذه المناطق التي أهلها بطبيعة الحال لن يقبلوا ذلك، العكس صحيح، ومن الطبيعي وجود الناس في الشارع بعد كل ما حصل وبعد أن وصل الدرك باللبناني إلى حد البحث عن الأكل في القمامة”.

واستطرد: “من الحرام أن يقال إن هناك محاولة للذهاب إلى فتنة بنزول الشعب إلى الشارع. وفي هذا الإطار أحيي الجيش وقوى الأمن الداخلي قيادةً وأفرادًا على كل الجهود التي يقومون بها، فلولا هاتين المؤسستين لكانت نشبت الفوضى الاجتماعية”.

وردًا على سؤال عما إذا انتهت رحلة لبنان إلى صندوق النقد الدولي، أجاب جعجع: “بوجود المجموعة الحاكمة علينا ألّا نتأمل بأي شيء، ومن الطبيعي أن تكون رحلتنا قد انتهت، فمن 8 أشهر حتى الآن ليقل لي أحد عن خطوة واحدة قامت بها المجموعة الحاكمة في الاتجاه الصحيح”. وعمن سيوفر الإمكانات إذا لم يدعم صندوق النقد، قال: “نريد خطة طوارئ سريعة وبالتركيبة الحاكمة “ما بتزبط””.

ولفت إلى أن “هناك خطوات إصلاحية منها المعابر غير الشرعية والكهرباء والاتصالات. صندوق النقد يريد إصلاحات ليبدأ بالحديث عن مساعدات فيما المجموعة الحاكمة لن تبدأ بإقرار هذه الإصلاحات وهذا معروف”.

وتابع: “لم أفهم أبدًا معنى “الذهاب شرقًا” في حين أن أهم شريك تجاري للبنان منذ سنوات هو الصين. وغير صحيح أن هناك “فيتو” على دخول الصين السوق اللبناني، ولا شك في أن هناك تنافسًا كبيرًا بين الصينيين وبين الأميركيين. لكن أليست شركة صينية هي التي أخذت قسمًا من الاتصالات”؟

وأدرف قائلًا: “إيران في حرب مع الأميركيين، وتريدني الآن أن أشتري من إيران؟ متى كان السوق اللبناني مغلقًا على البضاعة الإيرانية؟ ولكن على هذه البضاعة أن تكون تنافسية من أجل اعتمادها”.

ورأى أنه “ليس صحيحًا ما يقال عن أنه لا يوجد من يصلح من أجل العمل في الدولة وإخراجها من الأزمة، فأقله نحن نصلح من بعد تجاربنا الوزارية والنيابية لنكون في الحكم”.

وسأل: “هل أصدقاء لبنان العرب سيساعدون لبنان ونحن نشتمهم ليلًا نهارًا؟ الدول الخليجية أصدقاء وساعدونا و”يكتر خيرهم” ولكن هل من أحد غيرهم ساعدنا في السابق؟ من سيؤمّن لنا المساعدات من دول الخليج ونحن نقاتل ضدهم في اليمن وغيرها؟ هل يجوز أن نضحّي بلبنان من أجل مصالح إيران في الخليج”؟

وعن النموذج اللبناني ومقوماته، قال جعجع: “مقوماتنا لا تزال جيّدة وهذا ليس من باب التفاؤل ولكن بناءً على الثوابت تاريخية. مر علينا أوقات صعبة وخرجنا وسنخرج من الأزمة لا محالة، فلبنان موجود وعاجلًا أم آجلًا سنخرج مما نحن فيه الآن”.

وأضاف: “الأمر الواقع في لبنان لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية باعتبار أن الثوابت الاجتماعية أقوى من أي شيء في لبنان”.

وعن تشكيل جبهة معارضة للحكم، أوضح جعجع أن “هناك جبهة معارضة حاليًا ولكنها تعمل على أكثر من محور، كوجود ثلاث عساكر يطلقون النار على الهدف نفسه ولكن من ثلاث زوايا مختلفة ويتراشقون بالحصى بين الحين والآخر. لماذا ليست جبهة واحدة؟ لأن الطرفين الآخرين رأيهما ألّا يكون هناك جبهة متراصة كي لا يصّل الوضع إلى ما لا تحمد عقباه”.

وتابع: “الوضع يتطلب تغييرات كثيرة، نحن نطالب يوميًا بجبهة معارضة واحدة شفافة لتغيير كبير في لبنان”.

واعتبر جعجع أنه “لا يمكن في المستقبل أن تستمر الأمور بالترقيع، فما بين الـ2005 والـ2010 عشنا مرحلة ذهبية بالرغم أننا قضينا في الاغتيالات ومن بعدها احتُل وسط بيروت إلى حين حصول اتفاق الدوحة”.

وأشار إلى أن “مشروعنا أن نصل إلى دولة متحضرة، فلبنان بلد تعددي، وإذا نسيناها سيخرب. وعلى الشارع ترجمة طموحه في الانتخابات والتعاطي معها بشكل إيجابي”.

وقال: “أنا لست متخوفًا من عزل “القوات”. لا أعرف ما هي حسابات الأفرقاء الآخرين، ولكن علينا ان نتعاطى مع الأشخاص الموجودين للوصول إلى حلمنا”.

وردًا على سؤال عما إذا مصيرنا الجوع في الفترة المقبلة، أجاب جعجع: “للأسف نعم، فالأوضاع ذاهبة إلى مزيد من التدهور. لن نصل إلى الجوع وأنا أتوجه إلى كل الانتشار بالدعوة لتبني كل عائلة في الخارج على عاتقها عائلة هنا فـ200 دولار شهريًا لا تفقر عائلة في الخارج في حين أنه مع سعر صرف الليرة الموجود يمكن أن تعيل عائلة في لبنان”.

وعن الخطة للخروج من الوضع الراهن، لفت جعجع إلى أن “المطلوب إرادة ورغبة سياسية ولكن هذه الإرادة غير موجودة. أنا لست مع خارطة طريق الحكومة باعتبار أن خارطة الطريق الفعليّة واضحة جدًا، هناك 10 بنود إصلاحية علينا البدء بإقرارها مباشرة”.

وأضاف: “علينا التفكير بكيفية إيقاف الهدر الحاصل في لبنان قبل أن نفكر من أين يجب أن نأتي بالمساعدات، وأنا في هذا الإطار أشك بأن نأتي بـ3 أو 4 مليارات دولار من صندوق النقد. لذا علينا أن نتوقف عن نصب العداء للخليجيين الذين هم الوحيدين القادرين على إعطائنا المساعدات من دون أي سؤال أو شرط”.

وعما إذا نجح “حزب الله” بالسيطرة على المعارضة والسلطة، قال جعجع: “كلا، لا النظام ولا الثورة يستطيع أحد من السيطرة عليها”.

وعن سلاح “حزب الله” وإقحامه في الحراك، رأى أن “المشكلة التي نعيشها هي مشكلة معيشية بالدرجة الأولى وعندما تدخل فيها السياسة “بتفرط الثورة””، معتبرًا أن “الثورة ستواجه بمطالب سياسة إذا خرجت بشعارات سياسية”.