IMLebanon

الفرزلي: مبررات رحيل الحكومة متوافرة

تتأرجح الحكومة بين البقاء والرحيل بعدما ثبت للقاصي والداني منها كما المعارض والموالي لها عجزها وفشلها عن مواكبة هذه المرحلة الاستثنائية التي يشهدها لبنان الذي يعيش ازمات سياسية ومالية ومعيشية لم يشهدها ابان تاريخه الحديث والقديم. لكن ما يشفع او يحول دون اقالتها هو عدم توافر البديل واستمرار الخلافات السياسية بين القوى والقيادات اللبنانية الذين انفسهم كانوا السبب في ايصال الوضع الى ما هو عليه من اهتراء بات يهدد ليس النظام وحسب بالسقوط بل الكيان برمته.

ولكن الاخطر من كل ذلك هو ترك لبنان يواجه مصيره وحده من دون مد يد العون له وكأن العالم اجمع مجمع هذه المرة على التفرج على كيفية سقوطنا في حين نحن نتخبط مختلفين على جنس الملائكة في مفاوضتنا لصندوق النقد الدولي الذي يبدي يوميا الشفقة على ما نفعله بانفسنا على ما يقول نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي لـ”المركزية” ويضيف”ان مبررات اقالة الحكومة الحالية باتت متوافرة وما بقاؤها الا لعدم توافر البديل في هذا الظرف الدقيق والخطير الذي تشهده البلاد، وان ما يحكى عن تغيير او تبديل في اعضائها غير صحيح لانها خطوات غير مجدية على الاطلاق.

وردا على سؤال حول مساءلتها ومحاسبتها من قبل المجلس النيابي يقول الفرزلي: هناك اجماع على فشلها ورحيلها وان حضورها الى المجلس النيابي بات مجرد تفصيل ولزوم ما لا يلزم.

اما في خصوص عقد جلسة تشريعية نحن ننتظر انتهاء اللجان من درس عدد من مشاريع القوانين ومنها الوارد ضمن خطة الانقاذ الحكومية ليصار في ضوئها الى اجراء المقتضى اي دعوة هيئة المكتب الى الاجتماع لوضع جدول اعمال للجلسة ومن ثم دعوة الهيئة العامة الى الانعقاد.

وحول الحديث عن قيام جبهة نيابية معارضة وامكان انضمامه اليها يقول الفرزلي: لا ينقصنا اصطفافات في البلد، نحن أحوج ما نكون الى الالتقاء اليوم اكثر من اي يوم اخر نظرا للظروف التي تشهدها البلاد والناجمة في غالبيتها عن الانقسام السائد حتى حول المعالجات.