IMLebanon

غجر: العراق سيعطينا النفط مقابل مواد غذائية وزراعية

أشار وزير الطاقة والمياه ريمون غجر إلى أننا “لا نزال نستورد فيول ثقيل و”الديزل أويل” لكهرباء لبنان من سوناطراك ومن الكويت والعقود تنتهي في آخر السنة ونحن بصدد إعداد دفاتر شروط لإتاحة الفرص أمام شركات أجنبية للتقدم على هذه العرض ووفق أي أسعار. وفي الوقت نفسه نحن نتحدث مع دول تملك شركات نفط وطنية لندرس امكانية منح الدولة اللبنانية من جهة السعر الأفضل والشروط خاصة طريقة الدفع. السوق العراقية يمكن أن تأخذ موادًا زراعية وصناعية بدل المال وبطريقة الاستيراد نفسها التي نتبعها مع سوناطراك عبر البواخر من المرفأ العراقي الى المرفأ اللبناني. وضعنا الإطار العام وهناك نية للتعاون مع العراق الذي يملك الكميات المطلوبة. سنرى الشروط والنوعية والسعر إذا كان يناسبنا وسيكون لدينا رؤية واضحة حول الموضوع في وقت قصير”.

كلام غجر جاء هلال لقائه مع رئيس الحكومة حسان دياب وعدد من الوزراء وفدًا وزاريًا عراقيًا في السراي.

وسُئل غجر عن مدة المفاوضات والشروط فأجاب: “هناك مفاوضات لاستمزاج القدرة للشركة العراقية التي تملكها الدولة لتزويدنا بهذه الكمية، لا ندري ما هي شروطهم. العراق أبدى استعداده لتزويد لبنان بهذا النوع من النفط وسأرفع الموضوع الى مجلس الوزراء ولن يأخذ وقتًا طويلًا”.

كما سُئل عن طريقة التبادل والمقايضة فقال: “يريدون موادًا غذائية وصناعات زراعية مقابل تزويدنا بأنواع من المحروقات، هم يضعون الصناعة اللبنانية بأعلى المراتب ويريدون مستثمرين لبنانيين لمساعدتهم في هذه القطاعات، لا سيما في الاستثمارات السياحية، وقد أبدوا إعجابهم بالمؤسسات السياحية اللبنانية وبالقطاع الصحي ويعتبرون أن الرعاية الصحية اللبنانية هي الأفضل”.

وعن تأثير الأزمة في كلٍ من العراق ولبنان على التعاون بينهما، قال: “هم يصدرون معظم النفط لديهم ولن يعطونا النفط مجانًا، بل سيأخذون مقابله. لديهم أزمة سياسية وأزمة في الكهرباء والماء وهم يعطونا النفط بطرق مسهلة ويقبضون ثمنه. اليوم عقدنا أول لقاء وهناك لقاءات أخرى على مستوى الخبراء التقنيين لمتابعة النقاش والدراسة. بالنسبة لي كوزير للطاقة، أعرف الكميات التي نحتاجها من المحروقات والنفط. ويجب تأليف خلية عمل من قبل رئاسة مجلس الوزراء لمتابعىة الأمور بشكل مستمر. هم يحددون سعر النفط ونعطيهم مواداً غذائية وزراعية وندفع الفرق المتبقي نقدًا”.