IMLebanon

كيف تمارسون الرياضة بأمان في الطقس الحار؟

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

أيام الصيف الطويلة تمنح الكثير من الوقت لممارسة الرياضة في الهواء الطلق، وهذا أمر ممتاز خصوصاً للأشخاص الذين لا يحبّون تمضية الوقت في الأماكن المغلقة كالنوادي. لكنّ الحركة في الطقس الحارّ يمكن أن تكون لها تداعيات جدّية في حال عدم الأخذ في الحسبان بعض الإجراءات الضرورية.

أظهرت الأبحاث العلمية أنّ التمارين في الهواء الطلق قد تخفض التوتر وتعزّز المزاج بشكل أفضل من تلك التي تتمّ ممارستها في الأماكن المغلقة. غير أنّ النشاط البدني خلال الصيف الحار يملك أيضاً بعض المخاطر، بما فيها التعرّض للجفاف والسخونة المفرطة.

لذلك، وأثناء انخراطكم في أيّ نشاط تحت أشعة الشمس، إعملوا دائماً بنصائح خبراء موقع «Sharecare» حِفاظاً على سلامتكم:

الترطيب مُبكراً وغالباً

يجب الحرص على شرب الكثير من المياه عند ممارسة الرياضة في الهواء الطلق. ويُنصح بشرب 1,75 إلى 2,75 كوب من المياه الباردة قبل ساعتين من بدء التمارين، و0,75 إلى 1,5 كوب لكلّ 15 إلى 20 دقيقة من النشاط. الهدف من ذلك هو تفادي الجفاف الذي يؤدي إلى أكثر من الشعور بالعطش، بحيث انه قد يسبّب التعب وضباب الدماغ وقد يؤدي حتى إلى الإنهاك الحراري عندما يتعرّض الجسم لسخونة مُفرطة، وضربة الشمس التي تُعتبر حالة طارئة حيث ترتفع فيها حرارة الجسم لتبلغ 40 درجة مئوية أو أكثر، ويمكن أن تؤدي إلى تلف الدماغ وأعضاء أخرى وقد تكون قاتلة.

البدء ببطء

يُنصح الالتزام بتمارين سهلة وقصيرة بداية الصيف كي يتأقلم الجسم مع درجة حرارة الطقس المرتفعة، وبالتالي تزداد القدرة على تحمّل المزيد من الوقت في الخارج. إنّ التدريب التدريجي في الطقس الحار يؤدي إلى بعض التغيّرات الفيسيولوجية التي تقلّل من خطر الأمراض المرتبطة بحرارة الطقس العالية وتساعد على الأداء بشكل أفضل. وفي الأيام الحارة بشكل خاص، يُستحسن ممارسة الرياضة صباحاً أو مساءً، لتفادي أشعة الشمس منتصف اليوم ودرجات الطقس المرتفعة.

عدم نسيان واقي الشمس

لا لِنسيان وضع واقي الشمس بغية خفض خطر الإصابة بحروق الشمس وسرطان الجلد. ويوصي الخبراء بوضع كمية تملأ زجاجة الليكور لتغطية الوجه وكافة أجزاء الجسم المعرّضة للأشعة فوق البنفسجية. والأفضل اختيار النوع الذي يملك مؤشر حماية 15 أو أكثر، ووضعه قبل 20 دقيقة على الأقل من الخروج، وإعادة تطبيقه كل ساعتين أثناء القيام بالحركة.

إختيار الملابس بذكاء

قد تكون القمصان القطنية مُريحة، ولكن بما أنها تمتصّ الرطوبة فهي ليست خياراً جيداً للرياضة صيفاً، ولا حتى للمشي مسافات طويلة. الأفضل اختيار ملابس فاتحة اللون، ومناسبة للتنفس، ومخصّصة تحديداً للحرارة العالية. إنها تكون مصنوعة من مزيج القطن والبوليستر الذي يساعد على امتصاص العرق بعيداً من البشرة.

معرفة علامات التحذير

إنّ الإجهاد المفرط في الحرّ قد يؤدي إلى ما يُعرف بالتشنّجات الحرارية، وهي علامة مُبكرة للإنهاك الحراري قد تؤدي إلى ضربة شمس. المطلوب الانتباه جيداً لعلامات الإنهاك الحراري التي تشمل البشرة الباردة والمتعرّقة، والتعرّق الشديد، وألم الرأس، والغثيان، والتقيؤ، وتَسارع دقات القلب، والضعف، والدوخة، والشعور باحتمال الإغماء، والبول الداكن. في حال بدء مواجهة هذه الأعراض أثناء ممارسة الرياضة خارجاً هذا الصيف، يجب التوقف فوراً والمكوث في الظلّ أو في الداخل. وبعدها يتمّ شرب المياه وارتداء ملابس باردة ورطبة. أمّا في حال استمرار الأعراض، فلا بدّ من طلب مساعدة طبية.