IMLebanon

ماكينزي والجيش…دعم لا محدود بعيدا من السياسة

لم يكد حلق الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يجفّ ناصحاً خصومه الأميركيين بأن “سياسة الخنق تجاه لبنان لن تُضعف الحزب بل حلفاء الولايات المتحدة في لبنان، وبأن سياستهم لن تؤدي إلى إنقلاب على حزب الله بل عندما تشتد الازمة فسيلجأ كثر إلى المقاومة”، حتى أعلن وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو بأن “بلاده ستستمر في الضغط على حزب الله ومساعدة الشعب اللبناني على إقامة حكومة ناجحة”.

وفي مسلسل الخصام بين الضاحية الجنوبية وواشنطن برز مشهد التظاهرة التي رفع  فيها مناصرو حزب الله الصوت قرب مطار رفيق الحريري الدولي الاربعاء منددين بالسياسات الاميركية في لبنان والمنطقة، بالتزامن مع وصول طائرة قائدة المنطقة الوسطى في الجيش الاميركي كينيث فرانكلين ماكنزي الى المطار في زيارة رسمية الى لبنان إستمرت ساعات إلتقى في خلالها الرؤساء الثلاث ومسؤولين امنيين.

ولم تخرج مواقف الجنرال الاميركي التي اطلقها خلال جولته على المسؤولين عن حدود السياسة الاميركية المرسومة للبنان لجهة الاستمرار بدعم المؤسسة العسكرية كضامن اساسي للإستقرار مع تشديد الخناق في الوقت نفسه على حزب الله بوصفه منظمة إرهابية مزعزعة لامن المنطقة وامن مواطنيها.

وفي ظل تصاعد ضغوط واشنطن على محور ايران من خلال سلاح العقوبات الاقتصادية المتوقّع ان ينضمّ اليه قانون ماغنيسكي لمعاقبة الفاسدين في الشأن العام بعدما دخل قانون قيصر حيّز التنفيذ منتصف حزيران الفائت لمعاقبة النظام السوري وداعميه، تتزايد التساؤلات حول برنامج المساعدات الاميركية للجيش اللبناني وما اذا كان سيذهب “جريرة” الضغوط على لبنان لكبح جماح حزب الله وإلزامه الالتزام بالنأي بالنفس وعدم إدخال البلد في صراع المحاور المستعر بين واشنطن وطهران.

وفي السياق، طمأنت مصادر رسمية اطّلعت على اجواء الزائر الاميركي عبر”المركزية” “الى ان برنامج المساعدات العسكرية للجيش قائم ولا يتأثّر بما يجري في السياسة، والجنرال الاميركي شدد على هذا الموضوع اكثر من مرّة، وميزانية هذا البرنامج تُقرّ في الكونغرس في بداية كل عام من ضمن اقرار الموازنة العامة”.

وفي حين اوحت بعض المعلومات المتداولة ان الجنرال ماكينزي الاتي من العراق الذي بدأت حكومته الجديدة حملة على السلاح غير الشرعي بيد الميليشيات، ركّز على موضوع سلاح حزب الله وضرورة نزعه مشيراً الى دور للجيش اللبناني في هذا السياق، لفتت المصادر الى “ان اميركا تقول هذا بشكل علني ومواقف المسؤولين فيها واضحة وضوح الشمس، غير ان المؤكد في محادثات الجنرال ماكينزي انه اشاد بقدرات الجيش ودوره في تثبيت الامن في لبنان وبانه حامي السيادة بسلاحه الشرعي”.