IMLebanon

بهاء الحريري للراعي: نحن معك ورضوخ عون يحّقر مركز الرئاسة!

اعتبر رجل الأعمال بهاء الحريري أنّه “عندما تتحدث بكركي يتردد صدى صوتها في كل لبنان وهي وحدها ميزان بقاء لبنان وديمومته او تفككه وسقوطه”.

وقال في بيان: “قال غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي كلمته ولم يمشِ: “نطلب تحرير الشرعية اللبنانية من الحصار ونصرّ على حياد لبنان “.قد يكون تم خرق ثورة ١٧ تشرين الاول، لكن لا احد يستطيع خرق ما تنطق به بكركي التي: “مجد لبنان اعطي لها”.

وسأل الحريري: “أي مجد بقي للبنان بعدما تحولت فيه الاحزاب الى جحافل احتلال الدولة؟”.

وأكد مساندته المطلقة لموقف البطريرك الراعي، وتأييده غير المشروط والاستعداد للسير معه من اجل استرجاع الوطن الحر المستقل، والدولة العادلة، وحماية سيادته وحرية ابنائه.

وتابع: “نؤيد تفكير غبطته بأن لبنان هو الحياد وبلد اللقاء والتعدّدية والعيش معاً حيث اتى ميثاق ١٩٤٣ ليكرّس هذا الواقع. نضع امكانياتنا لدعم موقف بكركي تجاه لبنان “الذي كان منفتحاً على كل الدول شرقاً وغرباً ما عدا اسرائيل التي احتلت ارضنا، ولذلك كان سويسرا الشرق. اليوم بات منعزلاً عن كل العالم، لكن هذه ليست هويتنا، بل هويتنا الحياد الايجابي البنّاء ورفض الدخول في صراع المحاور” .

وأضاف الحريري: “رأى البطريرك عهداً يطلق على نفسه “العهد القوي”، لكن يتحكم فيه “حزب الله” . ثار العهد عندما وجّه البطريرك الراعي كلامه مباشرة الى رئيس الجمهورية في عظة الاحد ٢٩ حزيران الماضي، وكرّرها في عظة يوم الاحد ٦ تموز الحالي حيث قال له: حرّر الشرعية من الحصار . فتأكد اللبنانيون ان مخالب “حزب الله” تحفر عميقاً في دولة لبنان؛ تريد تغيير اتجاهه وبوصلته وتحويله الى محمية ايرانية في وقت ترزح فيه ايران تحت احداث تهدد مصير نظامها”.

ورأى أنّ بكركي تحدثت فأصغى كل لبنان لها، وأصغى الجوار والعالم ، وأيّد. من دون ان يذكر اسماء بالتحديد، كل طرف عرف من المقصود، وكان كل طرف مقصوداً، الولاء للزعيم وليس الولاء للوطن.

ولفت إلى أنّ بكركي لم تنسَ كل تضحيات الموارنة عبر التاريخ والتي تُوّجت بإعلان لبنان الكبير مع البطريرك الياس الحويك، والذي نحتفل بمئويته (لبنان) في الأول من شهر أيلول المقبل، وكان الاستقلال الثاني مع البطريرك صفير.

وقال الحريري: “من لبنان الكبير الى لبنان المستقل، الى العلاقة العميقة التي جمعت البطريرك صفير مع رئيس الوزراء الشهيد رفيق الحريري الذي كان يصرّ على بقاء المسيحيين في لبنان، وصولاً الى البطريرك الراعي الذي يجب ان ندعمه في معركته السلمية لحياد لبنان.لا يمكن لبكركي أن ترى لبنان يتهاوى تحت مطرقة “حزب الله” الذي يريد نزع هوية لبنان الحضارية كرمى لعيون النظام السوري والنظام الايراني وتقف صامتة، ولا يمكن للبطريرك الراعي أن يكون شاهد زور. لا يمكن أن يرضى سيد بكركي الحالي أن تكون نهاية لبنان في عهده”.

وتوجه إلى البطريرك الراعي بالقول: “نقف معك في السراء والضراء، وليتحسس من يتحسس. مثلك نحن لا حسابات لنا سوى أن نربح لبنان وطناً لجميع ابنائه. ومعك نحن بأن الحياد “يأتي بالاستقرار والنمو وهو يخرجنا من الحالة التي نحن فيها اليوم من الفقر والجوع “. مثلك نحن لم نقتنع بالرسالة التي نقلها إليك الرئيس ميشال عون من “حزب الله” التي تؤكد رفضه لأي تحييد للبنان. مثلك نحن لا نصدق تبريرات “حزب الله” بأن الحياد يصبّ في خدمة اسرائيل والسياسة الأميركية”.

وأضاف: “رئيس الجمهورية يريد عدم استفزاز “حزب الله”، أي رضوخ هذا الذي يحّقر مركز رئاسة الجمهورية، وتريد انت اعادة رفع راية لبنان العربي الذي يجمع في احضانه كل اللبنانيين والاخوة العرب والاصدقاء الغربيين. سيادة البطريرك، اسمح لنا ان ندعو باسمك كل لبنانيي الاغتراب على العمل لتحقيق دعوتك لانقاذ لبنان قبل الوصول الى قعر الهاوية، ودفع مجلس الامن الى اقرار مشروعك. معك سنزيل عن لبنان السمعة الملطّخة بالفساد الذي نما تحت حِراب السلاح غير الشرعي . تأييدٌ من القلب لك سيادة البطريرك الراعي، واعتراف بدور بكركي المنقذ في كل الازمات.أزمة لبنان اليوم كبيرة: عزلة، وافلاس، وفقر ، وجوع. ونعرف ان بكركي لن تسمح لهذه الاوضاع ان تستفحل. نؤيّدك ونحن معك على الطريق نفسها. ومن يمشي على طريق الحويك لا بد لنا ان نؤيد خطاه ولو بعد مائة عام”.