IMLebanon

“فزعة” كويتية لمساعدة لبنان المنكوب بانفجار المرفأ

عندما يتأذى أحد الأشقاء تنتفض الكويت على الفور لدعمه ومؤازرته بلا تردد وتفزع لتقديم يد العون، وكيف لا، فهي بلد الإنسانية التي وقفت دوما إلى جوار الشقيق والصديق.

فبمجرد وقوع الحادث الأليم بانفجار مرفأ بيروت كانت قلوب الكويتيين تئن مشاركة لإخوانهم اللبنانيين في مصابهم، وجاء الدعم من أعلى المستويات،

فقد أجرى نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد اتصالا هاتفيا مساء أمس بأخيه الرئيس العماد ميشال عون رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة أعرب خلاله عن تعاطف الكويت مع لبنان الشقيق في مواجهة حادث الانفجار الكبير الذي وقع في مرفأ بيروت وأودى بحياة العشرات وإصابة الآلاف، ودعمها له في مواجهة آثاره ووقوفها إلى جانبه.

كما عبر نائب الامير عن خالص تعازيه وتعازي الشعب الكويتي له وللشعب اللبناني الشقيق ولأسر الضحايا، متمنيا سموه للضحايا الرحمة والمغفرة، وللمصابين سرعة الشفاء والعافية، سائلا سموه المولى تعالى أن يحفظ لبنان وشعبه الشقيق من كل مكروه.

وكانت توجيهات سامية صدرت بإرسال مساعدات طبية عاجلة إلى الأشقاء في الجمهورية اللبنانية لمواجهة آثار الانفجار.

وأ الأربعاء، أجرى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد اتصالا هاتفيا برئيس مجلس الوزراء في الجمهورية اللبنانية الشقيقة سان دياب، أعرب سموه خلاله عن بالغ تعازيه ومواساته بضحايا هذا المصاب الكبير، مؤكدا أن الكويت حكومة وشعبا وبناء على حرص وتوجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد، حفظهما الله ورعاهما، ستقدم كل الدعم وستعمل على توفير كل المستلزمات الضرورية في مواجهة تداعيات هذا الحادث الأليم للأشقاء في لبنان.

وأكد حرص الكويت على استقرار وأمن الجمهورية اللبنانية الشقيقة، متمنيا للشعب اللبناني تجاوز آثار هذا الحادث ومواصلة مسيرة التقدم والازدهار.

من جانبه، أعرب رئيس وزراء الجمهورية اللبنانية حسان دياب عن شكره وتقدير الشعب اللبناني للكويت وقيادتها الحكيمة على مبادرتهم الأخوية والانسانية تجاه اشقائهم في لبنان وهو «ما عهدناه دوما من إخواننا في الكويت الشقيقة».

كما بعث وزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد ببرقية إلى نظيره وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالجمهورية اللبنانية الشقيقة شربل وهبة أعرب خلالها عن خالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا الأبرياء الذين وافتهم المنية جراء التفجيرين المروعين اللذين وقعا في مرفأ بيروت الثلاثاء.

وجدد الشيخ د.أحمد ناصر المحمد تضامن ومساندة الكويت التامين مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة نحو تجاوز آثار وتداعيات هذه الفاجعة، سائلا العلي القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل وأن يحفظ الجمهورية اللبنانية الشقيقة وشعبها العزيز من كل سوء ومكروه.

من جانبه، جدد وزير التجارة والصناعة خالد الروضان ـ عبر اتصال هاتفي مع نظيرة اللبناني وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني راوول نعمة ـ تضامن الكويت ومؤازرتها للبنان الشقيق اثر تداعيات الانفجار.

وانطلاقا من التوجيهات السامية من سمو نائب الامير وولي العهد الشيخ نواف الاحمد، وانطلاقا من حرص الكويت على الوقوف مع لبنان الشقيق والتضامن معه، بحث الروضان مع نظيره اللبناني احتياجات لبنان من المواد الغذائية التي يمكن ان تقدمها الكويت لمواجهة آثار الانفجار الضخم الذي تعرض له مرفأ بيروت.

أما السفير الكويتي لدى لبنان عبدالعال القناعي فقال انه وبفضل من الله وبعد التواصل المباشر مع السلطات المعنية في العاصمة بيروت لم تسجل أي حالة إصابة أو وفاة بين الرعايا الكويتيين (لا قدر الله حتى الآن) جراء الانفجار الضخم.

وذكر القناعي في تصريح صحافي أنه اطمأن من خلال التواصل المباشر مع السلطات اللبنانية المعنية على حالة المواطنين والمواطنات هناك إثر هذا الحادث الأليم.

وأشاد بالجهود الكبيرة المبذولة من كل القطاعات في الجمهورية اللبنانية، مؤكدا وقوف الكويت إلى جانب بيروت لكل ما فيه استقرارها وأمنها وأمان أهلها الكرام.

ميدانيا، وتنفيذا للتوجيهات السامية، تسلَّم لبنان أمس اولى المساعدات من الخارج وهي شحنة من المساعدات الطبية المقدمة من الكويت والتي نقلت بواسطة طائرة تابعة للقوة الجوية الكويتية.

وعن الشحنة العاجلة، قالت وزارة الصحة إنها شملت أجهزة وأدوية ومستلزمات طبية، مشيرة إلى تنسيق مشترك مع وزارة الخارجية لتجهيزها ونقلها بالتعاون مع وزارة الدفاع عبر طائرة عسكرية وبمتابعة مباشرة من وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح للانتهاء من مختلف اجراءات تجهيز الشحنة.

من جهتها، قالت رئاسة أركان الجيش الكويتي إن هذه الشحنة جاءت تنفيذا للتوجيهات السامية وتجسيدا لروح الاخوة والتعاون المشترك بين الكويت ولبنان وحملت احتياجات ومساعدات طبية طارئة لتأمينها للمتضررين جراء حادث الانفجار.

وقال مستشار وزير الصحة اللبناني د.حسين محيدلي في تصريح لـ «كونا»: «باسم وزير الصحة اشكر الكويت حكومة وشعبا على الالتفاتة الإنسانية، وهذا ليس بغريب على الكويت التي وقفت الى جانب لبنان في كل المحن الذي تعرض له والكويت هي السباقة دائما».

وشدد على متانة ما يجمع الشعبين الكويتي واللبناني، متمنيا ان تحمل الأيام المقبلة كل الخير للبلدين الشقيقين.

من جهته، قال مساعد امر قاعدة عبدالله المبارك الجوية العقيد الركن طيار عبدالعزيز اللوغاني في تصريح مماثل لـ «كونا» ان «المساعدات الكويتية تتضمن اسرة طبية وكراسي مدولبة وأجهزة تنفس وادوية وضمادات وكمامات.

وأعرب عن الحزن إزاء «الحادث الأليم الذي أصاب لبنان الشقيق»، مقدما تعازيه للشعب اللبناني.

وتم تسليم المساعدات على ارض مطار رفيق الحريري الدولي بحضور المستشار في سفارتنا لدى لبنان عبدالله الشاهين والملحق الديبلوماسي سيحان السيحان والعقيد سعود السبتي من المكتب العسكري ومستشار وزير الصحة اللبناني محيدلي وممثل عن قيادة الجيش اللبناني.