IMLebanon

نصرالله يرفض التحقيق الدولي في انفجار بيروت!

اعتبر أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله أننا “نحن أمام فاجعة كبرى بالمعنى الوطني والإنساني ويوجد مئات الشهداء وآلاف الجرحى وعشرات المفقودين وعائلات أصبحت مشردة وفقدت بيوتها وأرزاقها”، وقال: “انفجار بيروت له تداعيات إنسانية واقتصادية واجتماعية ما يزيد صعوبة الأزمة التي يعانيها لبنان أصلًا وهذا الحادث عابر للطوائف وبيروت تحتضن كل اللبنانيين، وإن هذا الحادث يتطلّب تعاطيًا استثنائيًا على كافة الأصعدة”.

وأشار، في كلمة له بعد انفجار بيروت، إلى أن “الملفت كان الجو الشعبي بعد الانفجار واللهفة على المساعدة من قبل الجميع. أما المشهد الثاني هو المشهد الخارجي حيث شهدنا تعاطفًا كبيرًا مع لبنان على المستوى العالمي ونتمنى أن يكون الحصار الذي يتكلمون عنه على أفراد أو حزب لا على شعب لبنان”.

وتابع: “نحن ننظر بإيجابية إلى زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونرحّب بأي مبادرات ومساعدات خارجية ونحن نشدد على التركيز على الأمور الإيجابية في هذه المرحلة خصوصًا إذا كانت تأتي للدعوة إلى الحوار ولم الشمل والمساعدة ونحن مع أي مواقف تفك الحصار الذي يعانيه لبنان”.

ولفت إلى أن “بعد حصول الانفجار خرجت بعض الوسائل الإعلامية المحلية والإقليمية حاسمةً الرواية بأن ما هو موجود في عنبر رقم 12 هي ذخائر وأسلحة وصواريخ تابعة لـ”حزب الله”. ما حصل في مرفأ بيروت هو حادث عرضي وشيء ما تسبب بحصول هذه الفاجعة وإن الكلام عن أن ما هو موجود في العنبر رقم 12 لـ”الحزب” هو على مستولى عالٍ من الظلم والتجني وأنا أنفي نفيًا قاطعًا أن يكون لـ”حزب الله” أي قطعة سلاح أو أي شيء آخر في مرفأ بيروت”.

وشدد على أننا “نحن لا ندير مرفأ بيروت ولا نسيطر عليه ولا نتحكم به ولا نعرف ما يوجد في المرفأ وأي كلام عكس ذلك هو كلام كاذب وظلم وافتراء وإننا نعرف ما يوجد في مرفأ حيفا أكثر من مرفأ بيروت”.

ورأى أن “المشكلة في لبنان هي في المحاسبة ونحن ننتظر نتائج التحقيقات لتبيان الحقيقة كاملة. كما أن الوقت والظرف ليس لتصفية الحسابات السياسية إنما يجب لململة الجراح ومساعدة الناس لكي يتجاوز البلد محنته. المهم هو التحقيق والمحاسبة فنحن نشدد على تحقيق جدي وحاسم بانفجار بيروت ومن يظهر أنه مسؤول عن الحادث يجب أن يحاسب ولا يجب تغطية وحماية أحد، وإذا كانت مؤسسة الجيش تحظى على ثقة الجميع فيجب تسليم الجيش ملف التحقيقات وإذا لم تتوفّر الثقة بجهاز أمني دون آخر فيجب الذهاب إلى تحقيق مشترك”.

ورأى أن “طريقة التعاطي مع فاجعة من هذا النوع تحسم مسألة وجود دولة في لبنان أو أمل ببناء دولة فيه فإذا لم تصل التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت إلى نتيجة فلا أمل ببناء دولة، فإذا لم نتمكن من الوصول إلى محاسبة المسؤولين عن الفاجعة فيجب أن نصارح الناس بأن الأمل مفقود في بناء الدولة لذلك أنا أدعو الجهات المعنية إلى التحقيق الجدي في الحادث ومحاسبة المسؤول عنه. هذه الفاجعة يجب أن تُعرف فيها الحقيقة ومحاكمة المسؤولين عنها من دون أي حمايات وإلا فهناك أزمة نظام أو كيان”.

وختم: “التعاطي الدولي مع الفاجعة هي فرصة للدولة والشعب اللبناني ويجب الاستفادة منها ومن فتح المعركة مع محور المقاومة أقول لهم إنها معركة خاسرة وأنتم تبحثون عن سراب ولن تصلوا إلى نتيجة”.