IMLebanon

إيران تجدد اتهامها أميركا وإسرائيل بـ”هيروشيما القمح” في لبنان

جدد مسؤولون إيرانيون أمس (الخميس) اتهامهم الولايات المتحدة وإسرائيل، بالوقوف وراء الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت (الثلاثاء) وأودى بحياة العشرات وأصاب الآلاف.

وقال أمين عام مجلس تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، في بيان نقلته مواقع إيرانية، إن «الحادث يتسق ويتناغم مع السلوك الأميركي والإسرائيلي في السنوات الأخيرة». وأضاف أن «حادث بيروت مشكوك فيه للغاية، ويدعو إلى التأمل من زاويتين: استبدال الحرب الاقتصادية بالحرب العسكرية، والحرب الاستراتيجية المعيشية بدل القنبلة النووية». وبذلك اتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل بتطبيق ما اعتبره «هيروشيما المعيشة أو القمح».

وأوضح رضائي الذي يعد من أبرز قيادات «الحرس الثوري»، أن «سياسة (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب على خلاف أسلافه مثل (جورج) بوش و(رونالد) ريغان، تقدم الأولوية للحرب الاقتصادية على الحرب العسكرية». وقال: «إن ترمب يعتقد أن القنبلة النووية والأدوات العسكرية الأخرى فقدت خاصيتها، ويعطي الأولوية للحرب الاقتصادية». وعن نتائج انفجار بيروت، قال رضائي إنه «يشبه نتائج الخطوات الأميركية في لبنان»، في إشارة إلى تدهور العملة اللبنانية بعد عقوبات أميركية.

واعتمد رضائي في فرضية «الحرب الاقتصادية» على ما حدث لـ«معيشة الناس، أي ذخائر القمح والمواد الغذائية».

من جانبه، أوصى المتحدث باسم لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني، أبو الفضل عموئي، في تغريدة على «تويتر»، اللبنانيين بـ«الحفاظ على الوحدة بقوة، والحذر من مؤامرات العدو الصهيوني».

من جانب آخر، علق قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، للمرة الثانية خلال 24 ساعة، على حادث بيروت، قائلاً: «لن نترك الشعب اللبناني وحيداً في الأوضاع الصعبة». وأضاف: «نعلن أن جميع طاقاتنا تمت تعبئتها لمساعدة الشعب اللبناني». وكان المرشد الإيراني على خامنئي قد أصدر بياناً حول حادث بيروت، قال فيه إن «صبر الشعب والحكومة و(حزب الله) اللبناني، النسخة الأساسية في تخطي الأوضاع الحالية من البلاد».

وكذلك أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني، في اتصال هاتفي بنظيره اللبناني ميشال عون، عن مواساة وتعاطف بلاده مع الحكومة والشعب اللبنانيين، معلناً استعدادها إرسال أي مساعدات إذا ما طلب لبنان.

ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية، عن روحاني قوله إن «حادث تفجير ميناء بيروت محزن للإيرانيين»، مشيراً إلى أنه وجه أوامر لوزيري الخارجية والصحة، ورئيس جمعية «الهلال الأحمر الإيراني»، ليكونوا على اتصال مستمر مع المسؤولين اللبنانيين، بهدف التجاوب مع أي طلبات لبنانية.

وذكرت الوكالة أن روحاني طمأن عون بأن بلاده ستكون إلى جانب لبنان عندما يكون بحاجة لأي دعم ومساعدات.

وقالت السفارة الإيرانية في بيروت، إن ثلاث طائرات إيرانية حملت حتى ظهر أمس فريقاً طبياً يضم 37 شخصاً، وشحنة مساعدات طبية وغذائية، ومستشفى متنقلاً.

وأعلن المتحدث باسم «الهلال الأحمر الإيراني»، محمد نصيري، إطلاق جمعية «الهلال الأحمر الإيرانية» حسابين بنكيين لجمع تبرعات مالية، لمساعدة المتضررين في حادث مرفأ بيروت.