توازياً مع العمليات المتواصلة في مرفأ بيروت والمناطق المجاورة، لرفع الأنقاض عن ضحايا انفجار 4 آب المشؤوم، تتواصل المساعدات الدولية لرفع الأنقاض عن أشلاء الاقتصاد بكل مكوّناته… لا سيما ما يخصّ الملف الغذائي بفعل تدمير إهراءات الحبوب التي كانت موجودة في مرفأ بيروت.
واليوم، أعلن “برنامج الأغذية العالمي” عزمه على استيراد دقيق القمح والحبوب للمخابز والمطاحن للمساعدة في الحيلولة دون نقص الغذاء في لبنان، معرباً عن قلقه “من أنّ الضرر الذي لحق بمرفأ بيروت سيتسبّب بتفاقم وضع الأمن الغذائي الصعب بالفعل”.
وزير الاقتصاد مرتاح… وزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمة علّق على هذا الموقف بالقول: الحمد لله هناك مساعدات كثيرة قادمة إلينا، ونشكر الجميع عليها خصوصاً أنها مجانية، وسنرى كيف سنوزّعها على الناس.
وعن مخزون القمح والطحين قال نعمة لـ”المركزية”: مخزون المطاحن يكفي شهراً، وهناك بواخر تصل إلى لبنان في غضون أسبوعين بحمولة تكفي أكثر من شهرين تقريباً.
وأكد جازماً أن “لا مشكلة قمح إطلاقاً في لبنان”.
وعما إذا كان المخزون لمدة ثلاثة أشهر كافياً لتلبية احتياجات لبنان من القمح، لفت إلى أن “لبنان في تاريخه لم يكن لديه مخزون يكفيه ثلاثة أشهر، بل كان يتوفر لشهرين كحدّ أقصى.
وطمأن رداً على سؤال، إلى أن “هناك أماكن للتخزين تتوزّع بين المرافئ وأماكن أخرى جهّزناها وحاضرة لهذا الغرض، كما أن المطاحن قادرة على التخزين بدون منّة منا”.