IMLebanon

أمين عام “الحزب”: الكلام عن حكومة حيادية مضيعة للوقت وخداع

أشار الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله إلى “أننا نطالب بحكومة قوية وقادرة ومحمية سياسيًا، ونطالب الرئيس المكلف أيًا يكن بالسعي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية أو حكومة تضم أوسع تمثيل سياسي أولويتها الإصلاحات وإعادة إعمار ما تدمر والمواضيع المعيشية”.

ورأى نصرالله، في كلمة في ذكرى انتهاء حرب تموز 2006، أن “الحديث عن حكومة حيادية مضيعة للوقت وخداع لتجاوز التمثيل الحقيقي الذي أفرزه الشعب من خلال الانتخابات النيابية، ولا يوجد حياديون في لبنان لتشكيل حكومة حيادية”.

وتعليقًا على مواقف بعض الكتل السياسية التي قد لا تشارك في الحكومة، قال: “من لا يستطيع تحمّل مسؤولية سياسية في ظروف صعبة فليخرج من الحياة السياسية”.

وشكر نصرالله أن الحكومة المستقيلة التي قبلت بتحمل المسؤولية في ظرف صعب جدًا”، منوهًا بشجاعة وزرائها. واعتبر أن الحكومة استقالت بسبب مدموعة من الظروف أكبرها الانفجار الذي لا يمكن أن تصمد أي حكومة حياله.

وبشأن الانفجار في مرفأ بيروت، شدد نصرالله على أن “ليس لدينا رواية عن التفجير في مرفأ بيروت”، مشيرًا إلى أن “كشف ملابساته مسؤولية الدولة وجهات التحقيق”.

وأضاف: “هناك فرضيتان في تفجير بيروت، الأولى أن يكون حادثًا عرضيًا ناجمًا عن إهمال وتقصير والثانية أن يكون عملًا تخريبيًا، ونحن ننتظر نتائج التحقيق في هذا الإطار”.

وتابع: “إذا تبين أن حادث مرفأ بيروت عرضي فعلى القضاء معاقبة من يتحمل المسؤولية وإذا كان تخريبيًا علينا البحث عمن يقف خلفه”.

وأكد “أننا معنيون بالمقاومة وأمنها المباشر، ولسنا قادرين أن نتحمّل كامل مسؤولية الأمن القومي في البعد الداخلي”، لافتًا إلى أن “التحقيق يجب أن يستمر وأن يعطي إجابة للشعب اللبناني لأن ما حصل فاجعة وطنية طالت الجميع”.

وبشأن المطالبة بتحقيق دولي في الانفجار، قال نصرالله: “إذا كان فعلًا لإسرائيل صلة بانفجار بيروت فإن وجود الـFBI سيبعد أي شبهة لها، ونحن لا نثق في التحقيق الدولي”.

وأشار إلى أن “”حزب الله” لم يسكت يومًا عن استهداف مجاهد واحد من مجهاديه، لذلك إذا كانت إسرائيل خلف انفجار المرفأ فإن “حزب الله” لن يسكت وسيجعلها تدفع ثمنًا بحجم الجريمة التي تسبب بها”.

ولفت نصرالله إلى “أننا شهدنا محاولة لإسقاط الدولة في الساعات الأولى للانفجار حيث قامت قوى سياسية ووسائل إعلام باستغلال آلام الناس عبر استهداف ليس فقط “حزب الله” بل العهد ومحاولة تحميل الرئيس ميشال عون المسؤولية”.

وأضاف: “رئاسة الجمهورية كانت مستهدفة للضغط على الرئيس عون للاستقالة كما جرى الاتصال بكتل نيابية لتقديم استقالات في المجلس النيابي لإسقاط المجلس وهذه المحاولات باءت بالفشل”.

واتهم نصرالله “قوى سياسية محلية ولمصالح شخصية وخدمةً لمشاريع خارجية بالعمل على وضع لبنان على حافة الحرب اللأهلية وهذا المشروع كان قائمًا عندما خُطف الحريري في العام 2017”.

وتابع: “لا تعطوا آذانكم إلى كل أولئك الموتورين الذين ينتظرون الانتقام واستغلال الآلام والجراح لتصفية حسابات سياسية”، وقال: “كانت هناك حال من الغضب في جمهورنا خلال الأيام الماضية وطلبنا ضبط الوضع لأن من الواضح أن هناك من يحاول جر الأمور إلى الاقتتال، ونقول لجمهورنا إحفظوا هذا الغضب لأننا قد نحتاج إليه يومًا لننهي كل محاولات جر لبنان إلى حرب أهلية”.

ومع اقتراب صدور الحكم في قضية استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، أشار نصرالله إلى “أننا نعتبر أنفسنا غير معنيين بقرارات المحكمة الدولية وإذا حُكم على أي من إخواننا بحكم ظالم فنحن متمسكون ببراءتهم والمهم أن ننتبه من محاولة استغلال هذا القرار داخليًا وخارجيًا”.

وبشأن فيروس “كورونا” وتصاعد أرقامه في لبنان، قال نصرالله: “أصبح خارج السيطرة ويجب ارتداء الكمامة والتعقيم والتباعد الاجتماعي واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحماية”.

وبعد يوم من إعلان الإمارات إقامة علاقات مع إسرائيل، رأى نصرالله أن “ما أقدمت عليه الإمارات خدمةً شخصية انتخابية لترامب ولنتنياهو”، متوقعًا “من الآن حتى الانتخابات الأميركية إقدام أنظمة عربية على توقيع اتفاقات سلام مع إسرائيل”.