IMLebanon

“الحريري رجل المرحلة”.. الفرزلي: في السياسة خلافات لا عداوات

دخل لبنان في سباق مع الوقت خصوصا في ما يتصل بعملية تشكيل الحكومة التي اشترط الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على اهل الحكم والقيادات ضرورة انجازها قبل عودته ثانية الى بيروت للمشاركة في احتفال مئوية اعلان دولة لبنان الكبير في اواخر الشهرالجاري. لذا تنشط الاتصالات عل اكثر من خط من اجل تحقيق خرق ما على هذا الصعيد، اقله بدء الاستشارات النيابية الملزمة المفترض ان يجريها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع الكتل النيابية.

من هنا جاءت زيارة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى القصر الجمهوري للتمني على سيد القصر تحديد المواعيد لاستطلاع اراء النواب في التركيبة الحكومية المقبلة رئاسة وشكلا وبرنامج عمل،  سيما وان هناك شبه اجماع على تسمية الرئيس سعد الحريري لترؤسها،  نظرا لما يمثله محليا وخارجيا من شبكة علاقات تؤهله للمساعدة في انقاذ لبنان من الازمة التي يتخبط فيها .

نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي يؤكد لـ”المركزية ” ان منطق الامور يقول ان الرئيس الحريري هو وحده رجل المرحلة ، وعندما قلت ذلك منذ اكثر من شهرين بعدما فقدت الحكومة المستقيلة مبررات وجودها واتضح عجزها استغرب الجميع ذلك. في اي حال نحن اليوم مجددا ندعو الى عدم تغييب اي فريق من المكونات السياسية والطائفية التي يتكون منها لبنان. وان باقي الامورالمتصلة بهوية الحكومة وبرنامج عملها تبقى تفاصيل قابلة للاخذ والرد والاتفاق حولها خصوصا اذا ما صفت النيات .

وعن توقع زيارة الوزير جبران باسيل لكل من عين التينة وبيت الوسط يرى الفرزلي ان ليس من عداوات في السياسة. هناك خلافات وهي مشروعة وازالتها ممكنة في اي لحظة، لذا لا استغرب اي لقاء بين المرجعيات والقيادات خلال الساعات والايام المقبلة .

وعن تمثيل حزب الله في الحكومة الجديدة يعتبر الفرزلي الامر من البديهيات  فهو مكون اساسي في البلاد، والمهم ايضا ان توافق اللبنانيين هو الحجر الاساس لقيام لبنان ونهضته . كما من الطبيعي ان يكون لبنان على علاقة جيدة مع الدول العربية والاجنبية كافة.

ويختم الفرزلي بعد رسمه لهذه الصورة الايجابية بالقول تحسبا: “لا تقول فول حتي يصير بالمكيول” سيما واننا نعيش اليوم ظروفا استثنائية ومرحلة صعبة محليا واقليميا ودوليا .