IMLebanon

للدعم والمساعدة.. وزراء عرب وأجانب إلى بيروت

فيما استمرّت عملية إزالة الركام من موقع الإنفجار في مرفأ بيروت ومن الأحياء المتضررة من العاصمة، متزامنة مع اعمال مسح الاضرار واغاثة المنكوبين، يتواصل الحراك الديبلوماسي العربي والاجنبي ناشطاً في اتجاه لبنان.

وفي هذا الاطار، وصل الى بيروت في الساعات الماضية وزير الدفاع الايطالي لورينزو غيريني على رأس وفد عسكري رفيع المستوى من قيادة الجيش الايطالي وكبار مساعديه الكبار. وتأتي الزيارة على وقع اكبر برنامج مساعدات تقدّمه ايطاليا للبنان، مجنّدة له مجموعة من السفن والبوارج والطائرات، والتي تشمل تجهيز اطفائية بيروت بـ10 سيارات متطورة ومجموعة سيارات اسعاف ومعدات متخصصة، كذلك يتضمن دعماً استشفائياً بنقلها مستشفى ميدانياً عسكرياً بحرياً تربطه باليابسة مجموعة طائرات مروحية وزوارق متعدّدة الاستخدامات، عدا عن المساعدات العينية والادوية التي شاركت فيها بلديات من مدن ايطالية عدة ومؤسسات رسمية وحكومية.

وفي المعلومات، انّ الضيف الايطالي سيلتقي اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وكلاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المستقيل حسان دياب ونظيرته نائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع زينة عكر. كذلك سيزور مقر قيادة القوات الدولية (اليونيفيل) العاملة في الجنوب ويلتقي قائدها وضباطها الكبار.

وأعلنت سفارة إيطاليا في لبنان وصول سفينة San Giusto العسكرية الإيطالية أمس إلى مرفأ بيروت، ضمن إطار “عملية طوارئ الأرز” التي أطلقتها إيطاليا لمساعدة لبنان.

وفي الاطار عينه، يصل وزير الخارجية الكندي فرنسوا فيليب شامباين الى بيروت مساء بعد غد الاربعاء، في زيارة تمتد ليومين يتفقّد في بدايتها، قبل اي لقاء مع مسؤول رسمي، المنطقة المنكوبة في بيروت ومحيطها جراء انفجار المرفأ، ويلتقي مجموعة من ممثلي هيئات المجتمع المدني، وفق برنامج خاص يتناول لقاءات مع اصدقاء لبلاده.

وفي برنامج الزيارة سيلتقي شامباين رئيس الجمهورية عون قبل ظهر الخميس، ثم نظيره اللبناني شربل وهبة. واللافت انّ زيارته لبنان تشكّل اول رحلة خارجية له بعد تفشي وباء “كورونا”. وهو سيبلغ الى المسؤولين اللبنانيين استعداد بلاده للمساهمة في إعمار مرفأ بيروت، ولا سيما الاقسام المهدّمة منه. كذلك سيستمع الى حاجات لبنان التقنية والعمل على تلبيتها فور عودته الى كندا.

وفي المعلومات، انّ شامباين استعجل زيارته لبيروت قبل ان يجول اوروبياً، رغبة منه في إثارة الوضع في لبنان مع المسؤولين البريطانيين والايطاليين والسويسريين الكبار، لأنّ جولته ستشمل هذه الدول الاوروبية الثلاث في طريق عودته الى بلاده.

من جهة أخرى، علمت “الجمهورية”، أنّ وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني سيزور لبنان خلال اليومين المقبلين للقاء المسؤولين الكبار، ونقل استعداد بلاده لتقديم مزيد من المساعادات للبنان، بعد الكارثة التي حلّت ببيروت ومرفئها.

وكانت الكويت تعهّدت السبت إعادة بناء صومعة الحبوب الكبيرة الوحيدة في لبنان، التي دمّرها الانفجار في مرفأ بيروت، وقال سفيرها في لبنان عبد العال القناعي، في تصريحات إذاعية، إنّ هذه الصومعة بُنيت للمرة الاولى عام 1969 بقرض تنمية كويتي، وإنّ الكويت ستعيد بناءها الآن، بحيث تظل رمزاً لـ”كيفية إدارة العلاقات بين دولتين شقيقتين تحترم كل منهما الأخرى”.

وطمأن وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال، راوول نعمة، اللبنانيين الى أنّه لن تكون هناك أزمة خبز في لبنان الذي يشتري معظم قمحه من الخارج.