IMLebanon

قبل انفجار المرفأ بسنوات.. ويكيليكس كشف سر تمسك “الحزب” بوزارة الزراعة

رغم أن نيترات الأمونيوم التي تسببت بانفجار مرفأ بيروت في الرابع من أب، كانت مخزنة منذ عام 2014، فإن حزب الله بدأ في شراء وتخزين هذه المادة المتفجرة قبل ذلك بسنوات عديدة، بحسب ما تكشف وثائق كان موقع ويكيليكس قد بدأ في نشرها عام 2012.

وتكشف رسالة إلكترونية مؤرخة بـ 16 كانون الاول 2010، صدرت عن شركة استخباراتية أميركية تدعى “ستراتفور” ومقرها في أوستن، تتعامل مع وكالات أمنية أميركية رسمية، عن أن حزب الله يلجأ لشراء سماد زراعي يحتوى على مادة نيترات الأمونيوم لاستخدامها كمتفجرات، لأنه يواجه صعوبة في الحصول على مواد متفجرة عسكرية مثل سي 4 وآر دي أكس، وما إلى ذلك.

ويشير مصدر ستراتفورد، حينها، إلى أن ذلك يفسر سبب تمسك حزب الله بمنصب وزير الزراعة حين كان سعد الحريري يشكل الحكومة في 2009.

ففي 2009 تم تعيين القيادي في حزب الله، حسين الحاج حسن بالفعل في منصب وزير الزراعة، ثم أصبح وزيرا للصناعة في 2013، لكن حزب الله بقي متمسكا بوزارة الزراعة منذ ذلك الحين.

وكان اللبنانيون قد صبوا جام غضبهم على النظام السياسي الفاسد، بما في ذلك حزب الله المدعوم من إيران، في الوقت الذي ارتبط فيه هذا التنظيم المسلح بـ2750 طنا من مادة “نيترات الأمونيوم” التي تفجرت في “العنبر 12” وأدت لقتل أكثر من 180 شخصا، وما يزيد عن 6500 جريح، وخسائر مالية تقدر بمليارات الدولارات.

يكشف مصدر ستراسفور أن حزب الله كان يواجه تقييدات شديدة فرضتها قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) على استلام متفجرات عسكرية، لأنها أغلقت الساحل اللباني، كما كان الحزب يواجه تقييدا أيضا من النظام السوري الذي كان يحاول في ذلك الوقت كبح جماح المنظمة لكنه كان يستفيد منها بشكل آخر.

 

من أين حصل حزب الله على نيترات الأمونيوم؟

بحسب المعلومات، فإن حزب الله، كان يحصل على السماد الزراعي الذي توجد فيه مادة نيترات الأمونيوم من منشأة البتروكيميائيات السورية الرئيسية في حمص، حيث كان يشتريه بضعف كلفته من المنشأة التي كانت تحصل على الأرباح وتشتري أسمدة أرخص من دول أوروبا الشرقية لتلبية متطلباتها المحلية.

وتؤكد المعلومات أن حزب الله اشترى ما يصل إلى 15 ألف طن من الأسمدة.

ورأت الوكالة الاستخباراتية أن حزب الله طور من قدراته وأدائه وهيكله الإداري، وهو قادر على استغلال الانقسامات السياسية في البلاد لتعزيز قدراته وأوضاعه.

وتكشف الرسالة أن الحزب كان يخزن مادة نيترات الأمونيوم في مخازن في لبنان، لسببين رئيسيين، هما الاستعداد لمواجهة عسكرية مع إسرائيل في حال نشوبها، وبناء  شبكة أنفاق للحزب للحفاظ على خطوط الإمداد والاختباء في حالة الحرب.

ورغم أن الرسالة في 2010 تتحدث عن أنفاق حزب الله، فإن الجيش الإسرائيلي اكتشف سلسلة من الأنفاق في أواخر 2018 وبدايات 2019.