IMLebanon

“كوة” في جدار الحكومة قبل العودة الفرنسية

لبنان الرسمي المتأخر دوما عن معالجة ازماته ومشكلاته اما بدفعها الى الامام واما باحالتها الى مقبرة المشاريع (اللجان) ودفع شعبه الثمن غاليا نتيجة هذه الممارسات التي ادت الى تفجير مرفأ بيروت والمجزرة التي خلفها في الارواح والممتلكات ، يحاول اليوم جاهدا ايجاد ولو “كوة” في ما دعاه اليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لجهة تشكيل “حكومة مهمة” تأخذ على عاتقها تنفيذ الاصلاحات الموعودة التي بات العالم اجمع على دراية بها وتتمحور حول وقف الهدر والفساد في الدولة ومؤسساتها وتعيين مجالس الادارة والهيئات الناظمة للعديد من المرافق كالكهرباء والمرفأ والمطار وسواها من الداوئر.

وفيما تفيد المعلومات ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري عاود تحركه على خط الدفع لاخراج عملية تشكيل الحكومة من عنق الزجاجة العالق  فيه بعد الوصول الى الحائط المسدود في ترؤس الرئيس سعد الحريري الحكومة الجديدة وانعقاد اللقاء الرباعي الذي يضم الى رئيس المجلس كلا من النائبين جبران باسيل وعلي حسن خليل وحسين الخليل، ثانية في عين التينة لاستئناف البحث في المخارج الحكومية تقول اوساط مرجع رئاسي لـ”المركزية” ان افق ايجاد صيغة وزارية جامعة ذات برنامج اصلاحي ليس مسدودا كما يروج وان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يعمل ودوائر القصر على مبادرة ما على هذا الصعيد تنطلق من البرنامج الاصلاحي المفترض ان تأخذه على عاتقها الوزارة الجديدة وهو ما دعا اليه الرئيس ماكرون  وتم الاتفاق على جدولة غالبية بنوده في الاجتماعات الرباعية التي انعقدت في مقر الرئاسة الثانية بعدما كان تم الاتفاق على عناوينه في الاجتماع الثنائي بين الرئيسين عون وبري الاسبوع الماضي اللذين كانا استمزجا اراء كافة الاطراف بما فيها القوى الممثلة لثورة السابع عشر من تشرين والمجتمع المدني فيه.

وتضيف: ان رئيس الجمهورية يضع بين يديه عددا من الاسماء المطروحة لرئاسة الحكومة المقبلة التي قد تفضي اليها الاستشارات النيابية سيستعرضها والرئيس الفرنسي خلال قدومه الثاني الى بيروت الاسبوع المقبل على ان يطلب مساعدة ماكرون في توفير الدعم الخارجي المطلوب في هذا الاطار وذلك بعدما يكون عون قد استبق ذلك بالدعوة الى الاستشارات المرجح ان تكون خلال الساعات الثماني والاربعين المقبلة.