IMLebanon

سعد: أخطأنا بانتخاب عون رئيساً للجمهورية

اعتبر عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي سعد ان قضية المقاومة اللبنانية باقية ولا تزال هي هي، واليوم لبنان في خطر بظل سلاح حزب الله، مؤكدا “اننا لسنا منفتحين على أي موضوع قبل تسليم السلاح، ولن نقبل بهذا السلاح، كما اننا لم نندم ولم نخطئ بتقديم التضحيات، لكننا أخطأنا بانتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية”.

وتمنى سعد في حديث عبر “لبنان الحر”، ان ينجح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بعدم تدخل السياسيين في تشكيل الحكومة، لكن كواليس التشكيل واضحة وهذا ما اكد عليه النائب محمد رعد حين قال انه يريد حكومة تمثل الكتل الممثلة في البرلمان.

وأضاف “لنا شرف التنازل عن الطبقة السياسية وهناك ثورة قائمة في كل بيت وشارع وهناك مجموعات ثائرة هؤلاء هم شركاؤنا الحقيقيون”، سائلاً، “من لا يريد الكهرباء في لبنان ورفع النفايات من الشارع جراء سوء إدارة الطبقة السياسية؟”.

وتطرق سعد إلى موضوع الحياد، معتبراً انه لا يعني اقفال الحدود على الدول، انما النأي بالنفس عن المشاكل التي تؤثر على الداخل اللبناني والتعاطف مع القضية الفلسطينية لا يشمله الحياد.

ورداً على سؤال حول سياسة حزب الله، قال: “لا نعرف عن الحزب إلا نظرته العسكرية وهو لم يقدم أي رؤية اقتصادية، واليوم يحدثنا عن المثالثة، الا أن اي مس بالدستور يذهب بلبنان نحو الهاوية، لماذ على حزب الله ان يكون لديه خلايا في دول اجنبية وعربية، ولماذا ‏على الشباب اللبناني الشيعي الموت في الأراضي السورية؟”.

وحول العقوبات الأميركية على حزب الله قال سعد: “العقوبات بدأت في عهد أوباما لذلك لن تتأثر مع تغيير رئيس الجمهورية الأميركي”.

وتابع “لن نتحدث بمنطق سياسي مع من يحمل السلاح ونحن خارج الطبقة السياسية، ومن لديه ملف فساد واحد لوزراء القوات فليتفضل ويكشف ما لديه، في حين ان معظم الذين يدعون مكافحة الفساد هم الفاسدون”.

ورأى ان مشهد انفجار بيروت اهال المجتمع الدولي، فكيف يستطيع الرؤساء الثلاثة النوم بعد 4 آب؟، مشيراً إلى ان “الطبقة السياسية تستحق السحسوح الدولي”. ‏

وأضاف سعد ان “تفجير بيروت هو عملية منظمة وباخرة الامونيوم لم يكن يُفترض ان ‏تبقى في المرفأ، كما أن تخزين مواد متفجرة في المرفأ أمر ممنوع في القانون، وهناك 7 أعضاء من حزب الله تم توقيفهم خارج لبنان ثبت ‏بحوزتهم كميات من نيترات الامونيوم”.

وفي سياق تشكيل الحكومة، أوضح سعد ان الطبقة السياسية في لبنان مكشوفة، ومن أوحى بأنه لا يريد وزارة معينة فهو كاذب ولمعة الكذب تبدو في عينيه، والرئيس المكلف مصطفى اديب قال لوفد الجمهورية القوية إن هناك أرضية مشتركة بيننا وبينه، وان الكتل النيابية وعدته بتسهيل عملية التأليف وحكومة اخصائيين فقط لم تنقذ الوضع”.

وأشار إلى ان “علاقتنا بالرئيس المكلف ليست بجديدة ونتمنى ان يكون على رأس حكومة محايدة عن الطبقة السياسية”.