IMLebanon

نهم الأحزاب يهدد “مداورة” الوزارات.. والمهلة تضيق أمام أديب

كتب عمر حبنجر في صحيفة “الأنباء الكويتية”:

يبدو أن مبدأ «المداورة» في الوزارات سقطت، مع تمسك حركة «أمل» بوزارة المال، و«حزب الله» بوزارة الصحة، فيما ينتظر «التيار الحر» وضوح الصورة ليحدد موقفه النهائي، مع المداورة او مع القواعد المحاصصاتية الثابتة كل يحتفظ بحقيبته الوزارية، مع تبديل أحصنة العربة بخيول صديقة، لا من الفصيلة الحزبية الخالصة.

من هنا، كان طرح رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اكثر من اسم، على الرئيس المكلف مصطفى اديب، لوزارات «التيار» المعروفة، وهي الخارجية والطاقة والعدل، مثلما فعل أو سيفعل الثنائي الشيعي في وزارة الصحة والمال.

ويفترض ان يتقدم الرئيس المكلف مصطفى اديب بتشكيل حكومته الأربعاء المقبل، التزاما بمهلة الأسبوعين، التي حددها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، والذي يحظى الخط العام لمبادرته بقبول الإدارة الأميركية، كما قال مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد شنكر قبل أن يغادر بيروت أمس، مع اهتمامه بتوزير مستقلين لحقائب وزارات المال والطاقة والاتصالات.

وواضح ان تمسك الأحزاب والتيارات بالوزارات التي كانوا يشغلونها ولو عبر اختصاصيين أصدقاء، ليست الغاية منه استكمال المشاريع والخدمات، إنما لضمان التغطية على موروثاتهم المالية، لأطول فترة ممكنة من الوقت.

وعلى صعيد التحقيقات القضائية، قرر المحقق العدلي فادي صوان الاستماع إلى الوزراء الذين تعاقبوا على وزارتي الأشغال العامة والمال المعنيتين بالمرفأ، بعدما كان استمع الى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، حول سبب إلغائه زيارة تفقدية للمرفأ، قبل حصول الانفجار.

وفي معلومات «الأنباء» أن هناك تحقيقات أولية موازية تقوم بها البعثات والوفود المشاركة بأعمال الإنقاذ من فرنسية وأميركية وتشيلية وغيرها، وهؤلاء يرفعون تقاريرهم الى سفارات بلادهم، التي ترفعها بدورها الى المراجع اللبنانية عبر وزارة الخارجية، بما يضمن عدم وضعها في أدراج النسيان، كما حصل في حوادث اغتيال وتفجيرات أخرى.