IMLebanon

في أيّ مأكولات يختبئ الكولاجين؟

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

الكولاجين عبارة عن بروتين يملك وظائف رئيسة، مثل مساعدة الجسم على شفاء الكدمات وكسور العظام، وحماية المفاصل، والحفاظ على سلامة الجهاز الهضمي. وفي حين أنّ الجسم ينتج الكولاجين طبيعياً خلال الحياة بأكملها، إلّا أنّ ذلك ينخفض تدريجاً مع التقدم في العمر. وبالتأكيد أنتم تعلمون أنّ هذا البروتين متوافر على شكل بودرة، ولكن هل هناك مأكولات يمكن الحصول على الكولاجين من خلالها؟

يُفكّر معظم الأشخاص في العناية بالبشرة عند الحديث عن الكولاجين، والتغلّب على مشكلات مثل التجاعيد وفقدان المرونة. غير أنّ الانخفاض في هذا البروتين الأساسي قد يكون لديه أيضاً انعكاسات مثل تدهور الغضاريف في المفاصل، وحتى أوجاع المفاصل وتصلّبها.

أظهرت مجموعة أبحاث أنّ مكمّلات الكولاجين فعّالة في تحسين مرونة الجلد، والترطيب، وظهور التجاعيد، ولكنّ ذلك غير مُثبت 100 في المئة. كذلك بيّنت دراسات صغيرة أنّ مكمّلات الكولاجين قد تحسّن صحّة القلب، وتساعد على خفض احتمال هشاشة العظام لدى النساء بعد انقطاع طمثهنّ، لكنّ المطلوب إجراء تحقيقات إضافية.

وبدلاً منها، يُنصح بالبحث عن الأطعمة التي تساعد الجسم على إنتاج المزيد من الكولاجين طبيعياً، والتي تحتوي على مغذيات وأحماض أمينية معيّنة:

مرقة العظام

هذا المشروب المصنوع من عظام الحيوانات وأنسجتها لاقى أهمّية كُبرى في المجال الصحّي، واستقطبَ أيضاً اهتمام العديد من المشاهير والرياضيين المُحترفين منذ عام 2017 على الأقل. ولقد وجدت الأبحاث أنه من غير المرجّح أن تحتوي مرقة العظام على تركيزات عالية بما فيه الكفاية من الأحماض الأمينية الأساسية لتؤثر بشكلٍ ملحوظ في إنتاج الكولاجين. ومع ذلك، فإنّ إدخال المنتجات الحيوانية كجزء من الغذاء، قد يُشكّل طريقة صغيرة لمنح الجسم بعض المكوّنات الأساسية لبناء الكولاجين، بالإضافة إلى معادن أخرى ضرورية كالكالسيوم والماغنيزيوم، والتي لا تحتوي على أي مركّبات غريبة أو مواد مُضافة.

الدجاج

تحتوي الحيوانات وأنسجتها على الكثير من البروتينات، بما فيها الكولاجين، وأيضاً على الأحماض الأمينية المطلوبة لإنتاج الكولاجين. إنّ الدجاج والحبش والسمك، تُعتبر خيارات جيّدة لدعم إنتاج الجسم للكولاجين، ويرجع السبب في ذلك إلى أنّ البروتينات الحيوانية تُعتبر بروتينات كاملة، أي انها تتضمّن كل الأحماض الأمينية التسعة الأساسية التي يجب استمدادها من الطعام، بما أنّ الجسم يعجز عن إنتاجها بمفرده.

الرخويات

مثل المحار. إنها غنيّة بالنحاس الذي يحتاجه الجسم من أجل توليف الكولاجين وأيضاً الإيلاستين، وهو بروتين أساسي آخر يحافظ على صحّة البشرة والأنسجة الضامّة. كذلك هناك مأكولات أخرى مليئة بهذا المعدن مثل لحم البقر، والكبد، وفطر «Shiitake»، والمكسرات والبذور، والورقيات الخضراء، والشوكولا الداكن.

الحمضيات والتوت

تحتوي على جرعات عالية من الفيتامين C الأساسي لعملية إنتاج الكولاجين. والخبر الجيّد أنّ العديد من الفاكهة الملوّنة، خصوصاً التوت، يحتوي على كميات مرتفعة من مضادات الأكسدة التي تؤدي أيضاً دوراً كبيراً في محاربة الشيخوخة والتوتر وحماية الجلد من التلف.

الثوم

هناك دليل على أنّ مركّبات عديدة متوافرة في الثوم قد تساهم في التصدّي لتدهور البروكولاجين الأساسي لبناء الكولاجين. باختصار، فإنّ المواد المضادة للالتهاب والأكسدة الموجودة في الثوم قد تمنع بعض الأمور، مثل التوتر والتعرّض لأشعة «UVB»، من العبث في الكولاجين الذي يعمل الجسم بجهدٍ من أجل إنتاجه.