IMLebanon

تعقيدات تتنامى في طريق أديب.. الراعي: لحكومة طوارئ مُصغرة

كتب عمر حبنجر في “الأنباء الكويتية”:

أمام التعقيدات المتنامية في طريق تشكيل حكومة د.مصطفى أديب، عاد الرهان للرجوع الى الشارع، دعما لمبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، أو تجاوزا لها، وقد أعلن رئيس «القوات اللبنانية» د.سمير جعجع ذلك صراحة في احتفال ذكرى شهداء القوات اللبنانية، حيث قال: «إن قناعة القوات راسخة بأن الأمل في احداث التغيير يبقى في انتفاضة اللبنانيين».

وتبرر المصادر الرسمية التباطؤ الحاصل في تشكيل الحكومة، بأن المرحلة الراهنة هي للتعارف بين الرئيس المكلف والأطراف السياسية، علما أنه من المتوافق عليه، ان يقدم الرئيس المكلف حكومته الى الرئيس ميشال عون بعد غد الأربعاء، التزاما بمهلة الأسبوعين التي حددها ماكرون.

البطريرك الماروني بشارة الراعي توجه في عظة الأحد من الديمان الى الرئيس المكلف مصطفى أديب قائلا: «ألف حكومة طوارئ، مصغرة، مؤهلة، قوية، توحي بالجدية والكفاءة والأمل، تثق بنفسها، وبها يثق الشعب، ولا تسأل ضمانة أخرى. فلا ضمانة تعلو على ضمانة الشعب، ونحن معه.

فالزمن المصيري يستلزم حكومة من الشعب وللشعب، وليس من السياسيين وللسياسيين، حكومة لا احتكار فيها لحقائب، يستلزم حكومة تتفاوض بمسؤولية مع صندوق النقد الدولي، وتطلق ورشة الإصلاح الفعلية، وتحييد لبنان عن الصراعات وتحييد اللبنانيين عنها».

النائب المستقيل مروان حمادة، الذي كان بين من التقاهم مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شينكر، قال إن الديبلوماسي الأميركي كان منفتحا جدا على المبادرة الفرنسية.

وأضاف عبر قناة «ام تي في»: «على الحكومة العتيدة ان تكون مستقلة، وان يجري تشكيلها تحت المجهر، كي تكون مستقلة فعلا».

حمادة كشف عن عقوبات أميركية مقبلة على حلفاء حزب الله، وهو أبلغ ذلك إلى المعنيين، وتناول موضوع ترسيم الحدود، الذي سيثار مجددا بعد تشكيل الحكومة، ولم يتحدث عن أسماء من ستستهدفهم العقوبات، إنما اكتفى بالقول: هناك عقوبات على حلفاء حزب الله وهو ما أشارت إليه «الأنباء» في عدد الأمس.

في هذا السياق، وتحت عنوان «نهاية الأمل في الشرق الأوسط»، أكدت مجلة «فورن بوليسي» الأميركية المتخصصة، أنه لا توجد سيناريوهات إيجابية للبنان، والمستقبل مجهول، واللبنانيون سيعانون أكثر مع مرور الوقت وانهيار الدولة، ومع ضغط جهات داخلية وخارجية، إلا أن المجلة استبعدت وقوع لبنان في دوامة عنف جديدة.

إلى ذلك، جاهرت مصادر سياسية متابعة بالقلق البالغ حيال المؤشرات التي أعقبت زيارة الرئيس الفرنسي الثانية، بعدما أطلت المحاصصة الحزبية مجددا في نكدية واضحة حيال المبادرة الفرنسية، ما سمح لمؤيدي هذه المبادرة بلوم المرونة الزائدة التي اعتمدها ماكرون حيال الفريق الآخر، حيث يرى هؤلاء أنه كان على ماكرون الانطلاق من حتمية إغلاق المعابر الحدودية مع سورية، وقد لوحوا بأن الانتفاضة الشعبية المقبلة، لن توفر القصر الجمهوري.

وفي هذا السياق، غرد النائب السابق فارس سعيد على تويتر قائلا: ان رفض حزب الله لجنة تحقيق دولية في انفجار المرفأ، يزيدنا قناعة بأن سبب الانفجار هو تخزين أسلحة تابعة للحزب.

وأضاف سعيد: بعد شهر على فاجعة المرفأ لا نتائج لتحقيق مقنع، لا مبادرة أخلاقية لأي مسؤول، خارج استقالة بعض النواب، لا نظام مقنعا لمساعدة المنكوبين، ولا تغييرا سياسيا بحجم الكارثة، لكن المحاسبة آتية لا محالة.

وفي مطار رفيق الحريري الدولي، عاين المدعي العام المالي علي ابراهيم البنية التحتية وأجرى كشفا على منشآت الكهرباء والوقود ومياه الأمطار، وألزم ابراهيم المتعهد مارون شماس القيّم بالإصلاحات الضرورية بشكل فوري، لما ينطوي عليه الأمر من خطر على السلامة العامة.