كتب الرئيس سعد الحريري على حسابه على “تويتر”: “الطريق الجديدة وأهلها الأحباء لن يسمحوا للطارئين باخراجها من كنف الشرعية والقانون. ترويع المواطنين الآمنين واستخدام الاسلحة الحربية في اشكالات فردية لن يقبل بهما احد ونحن سنبقى الى جانب اهلنا في الطريق الجديدة وكل بيروت ابناء مدرسة رفيق الحريري المتمسكة بالدولة والشرعية والقانون.
بهاء الحريري بدوره دان بشدة “الجريمة الناتجة عن السلاح المتفلت في بيروت”. وقال في بيان:” لطالما طالبنا بنزع السلاح الموجود خارج الشرعية اللبنانية، ولطالما كان مشروعنا والمنتديات المدعومة من قبلنا بعيدين كل البعد عن العنف والسلاح اللذين لا نؤمن بهما”. وأضاف :”نحن ندعو الى التهدئة ونحث المعنيين على القيام بالتحقيقات السريعة الشفافة لينال كل من شارك في هذه الجريمة عقابه”.
قيادة الجيش كانت اوضحت ان إشكالا مسلحاً وقع في منطقة الطريق الجديدة بين مجموعة من الشبان استخدمت خلاله أسلحة رشاشة وقذائف آر بي جي، ما أدى إلى سقوط قتيل وجريحين تمّ نقلهما إلى المستشفى. وعلى الفور اتخذت وحدات الجيش اجراءات وتدابير أمنية لضبط الوضع وتوقيف المتسببين بالإشكال ومطلقي النار”.
كثرت التأويلات والتحليلات حول ما حصل في الطريق الجديدة، واعتبر البعض انه خلاف بين الشقيقين سعد وبهاء، إلا ان مصدرا أمنيا أكد، أن الإشكال ليس له أي علاقة بالرئيس سعد الحريري ورجل الأعمال بهاء الدين الحريري”. بغض النظر عن المسبّب والأسباب، فإن مثل هذه الحوادث اكانت فردية او منظمة تتنقل من منطقة الى اخرى وهي غير مرتبطة بزمان ومكان معين، والاهم هو كيفية العمل على تذليل تداعياتها وعواقبها وعدم تكرارها. فما هي الخطوات التي اتخذها تيار “المستقبل” لمواجهة تداعيات إشكال الطريق الجديدة؟
عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد الحجار اوضح لـ”المركزية” “ان الاشكالات التي تحصل، لا شك أنها تضرّ بالطريق الجديدة واهلها وتسيء للجميع وبالتالي من المفترض ان تقوم القوى الامنية والقضائية بدورها وتمنع حصول او تجدد اشتباكات مماثلة وكل من يدفع او يساهم في تأجيجها”.
وعن الاشتباكات المتنقلة في المناطق قال: “هذه من تداعيات فوضى السلاح المتفلت غير الشرعي الموجود في البلد، هو الذي يوصّل الامور الى ما وصلت اليه، لذلك المطلوب معالجة مسألة السلاح بدءا بسلاح “حزب الله”، الذي يسمح لكل هذه الاسلحة ان تكون موجودة”، مشددا على ضرورة “البحث جدياً في الاستراتيجية الدفاعية، لوضع حد لسلاح “حزب الله” وكل السلاح المتفلت الموجود بين الأحياء والمنازل”.
وأكد الحجار “ان تيار “المستقبل” يقوم بدوره في تذليل تداعيات الاشكال، بدءا من النداء الذي اطلقه الرئيس سعد الحريري والذي كان نداء مباشرا للناس التي تحب الشهيد رفيق الحريري وتؤيد الرئيس سعد الحريري ان تذهب الى منع هذا النوع من الاشتباكات ونبذ كل المجموعات التي تحاول ان تزرع المشاكل وتخيف المواطنين الآمنين في منازلهم”.