IMLebanon

أديب لا يشاور.. “هذه حكومتي فاقبلوا بها”

المشهد اللبناني يشبه تلك الغيمة السوداء التي كوّنها الحريق المشبوه في مرفأ بيروت، في سماء العاصمة الخميس فمسلسل التأليف يلفّه الغموض، ولم تنقشع معالمه في الوقت الذي تآكلت فيه مهلة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في معظمها، ولم يبق منها سوى أقل من 48 ساعة.

وفي الموازاة، تبقى كلّ التفاصيل الداخليّة والمكوّنات السياسيّة مأخوذة بكلّ حواسها نحو مسلسل العقوبات الذي بدأت الولايات المتحدة الاميركية بدَحرجته بشكل متتابع على الواقع اللبناني، مستهدفة حلفاء «حزب الله».

بحسب المعلومات، يبدو انّ الرئيس المكلف مصطفى أديب ماض في العزف المنفرد على هذا الوتر، فليس هناك تواصل أو تشاور ولو بالحد الأدنى بينه وبين القوى السياسية والنيابية التي سَمّته لرئاسة الحكومة، في وقت يتزايد الحديث عن انّ أديب قد أنجز وضع مسودة حكومته وسيعرضها على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الساعات المقبلة، ربما اليوم السبت.

وإن صحّ الكلام عن إعداد أديب لمسودة حكومية لعرضها على رئيس الجمهورية، فإنّ تلك القوى الممتدة على حركة «أمل» و»حزب الله» و»التيار الوطني الحر» وتيار «المردة» وسائر القوى التي سمّته، «مُرتابة من هذا المنحى المستغرَب، الذي يتجاوز المسار الطبيعي لتشكيل الحكومات في لبنان، والذي ينطلق من مبدأ التشاور حول الحكومة وبالتالي التفاهم عليها، وليس ان تُفرَض حكومة على قاعدة «هذه حكومتي فاقبلوا بها».