IMLebanon

توقيت مبادرة عون عجّل مبادرة الحريري

كان للمبادرة الرئاسيّة صدى شديد السلبية في «بيت الوسط»، ذلك أنّ مضمونها ينسف كلّ المنطق الذي تسلّح به فريق التأليف منذ اللحظة التي كُلِّف بها مصطفى اديب لتشكيل الحكومة. وتبعاً لذلك، طُرحت فكرة في أوساط «تيار المستقبل» لتوجيه ردّ مباشر على مبادرة الرئيس ميشال عون، ولكن، اكتُفي بتغريدة قاسية في اتجاه رئيس الجمهورية للنائبة في «المستقبل» رولا الطبش قالت فيها: «لو كنت بيّي كنت ترجّيتك ترتاح».

لقد وصلت مبادرة عون الى «بيت الوسط» في توقيت غلط، عجّل بوضع «مبادرة الحريري» قيد الصياغة والإعداد. وكان الحريري قد وضع الرئيس المكلّف مصطفى اديب ورؤساء الحكومات السابقين في اجوائها. وقد كان الرؤساء متحفظين عليها، الّا انّ الحريري، وكما يقول مقرّبون منه اصرّ على تقديمها، برغم انّها ليست شعبية، وقد تُفّسر على انّها تراجع، الّا انّها فرصة جدّية للحل، من شأنها ان تُترجم سريعاً وعوداً فرنسية متجددة بحشد الدعم المالي للبنان، إن عبر فرنسا، او عبر دول اخرى، وخصوصاً مجموعة الدعم الدولية للبنان.