IMLebanon

ماكرون يهاجم بري و”الحزب”: هما السبب في تعثر تشكيل الحكومة

اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن “حزب الله” لا يمكنه أن يكون جيشًا محاربًا لإسرائيل وميليشيا إلى جانب سوريا وحزبًا محترمًا في لبنان وقد أظهر العكس في الأيام الأخيرة، وهو لا يحترم اللبنانيين”.

وأضاف، في مؤتمر صحافي عن الوضع في لبنان: “على القوى اللبنانية أن تتحمل وحدها المسؤولية “الثقيلة” وأقول للشعب اللبناني إننا لن نتخلى عنه، وكل القوى اللبنانية راهنت على إنقاذ أنفسهم”.

وتابع: “حزب الله” وحلفاؤه لم يريدوا تقديم تنازلات لتشكيل الحكومة، فلا “حزب الله” ولا “حركة أمل” يريدان تسوية في لبنان ولا أستبعد فرض عقوبات على المسؤولين اللبنانيين، و“حركة أمل” و”حزب الله” رفضا تقديم تنازلات وهم سبب تعثر تشكيل الحكومة ولكن لن أعلن فشل المبادرة”، وقال: “القادة اللبنانيون لم يلتزموا بما تعهدوا به وفضلوا مصالحهم على مصلحة البلاد”.

وقال: “على “حزب الله” وحلفائه أن يختاروا بين الانخراط في بناء لبنان ديمقراطي”، سائلًا رئيس مجلس النواب نبيه بري و”حزب الله”: هل تريدون السيناريو الأسوأ للبنان؟”، وقال: “هل نستطيع تشكيل حكومة من الطائفة الشيعية؟ هذا الطرح ليس واقعيًا”، مردفًا: “حزب الله” لعب على الغموض في الفترة الماضية ولا يمكنه البقاء على الطاولة إذا لم يفِ بتعهداته وعليه ألا يعتقد أنه أقوى مما هو عليه. لا أريد أن أقول لا أمل في أي حل سياسي في لبنان و”حزب الله” استفاد من قوته ولعب دور مجموعة إرهابية ومليشيا وحان الوقت له أن يوضح اللعبة فلا يمكنه أن يرهب الآخرين بقوة السلاح ويقول إنه طرف سياسي”.

وأضاف: “لن أتحمل الفشل شخصيًا وأعترف أنني لم أتمكن من حل المشكلة بين واشنطن وطهران، إنني أحمّل مسؤولية الفشل لكل القادة اللبنانيين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ميشال عون“، معتبرًا أن “رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري أخطأ بالمبادرة التي قدمها”.

ورأى “فرض عقوبات على من عرقلوا تشكيل الحكومة في لبنان لن تكون مجدية، فإن العقوبات الأميركية على القادة الشيعة وتّرت الأجواء في لبنان”، وقال: “لا استطيع أن أحل مكان عون وعلى المسؤولين أن يتحملوا مسؤولياتهم”.

ولفت ماكرون إلى أنه “لا دليل على أن إيران لعبت دورا في منع تشكيل الحكومة اللبنانية، ولم نطلب من إيران التأثير على “حزب الله”.

وأردف: “سنفكر في مرحلة جديدة بعد مراجعة الأمور الداخلية بعد فترة شهر ونصف وربما قد نضطر إلى البحث في صيغة جديدة، والشهر المقبل هو شهر مفصلي فإما التقدم بخارطة الطريق الموجودة أو سنغيّر المعايير. إنها “فرصة أخيرة” للمسؤولين اللبنانيين للوفاء بتعهداتهم، وهناك مهلة من 4 إلى 6 أسابيع أخرى لتشكيل حكومة في إطار المبادرة الفرنسية”.

وتوجّه ماكرون للصحافيين اللبنانيين: “أشعر بالعار تجاه مسؤوليكم وقادتكم”، وقال: “إنها طبقة سياسية فاسدة استحوذت على السلطة في لبنان”.

وأعلن أننا “سأدعو المجموعة الدولية لمساعدة لبنان في غضون 20 يومًا وإطلاعهم على آخر التطورات ونطالب بإعلان نتيجة التحقيق في أسباب انفجار مرفأ بيروت، فإن خارطة الطريق الفرنسية هي الخيار الوحيد المتاح ولا تزال مطروحة، ومساعدتنا للشعب اللبناني لن تمر عبر جهات حكومية والمخاطر بالنسبة للبنان كبيرة”.

وأشار إلى أن “الحل الوحيد هو “حكومة مَهَمة” وأن تكون كل طائفة ممثلة فيها ولكن من دون أن يكون الوزراء رهائن طائفتهم”.

وختم: “الوضع دقيق على النحو الامني والسياسي والاقتصادي في لبنان”.