IMLebanon

سامي الجميل: لبنان مخطوف.. وأوامر خارجية أدت إلى اتفاق “الترسيم”

أشار رئيس حزب “الكتائب” النائب المستقيل سامي الجميّل إلى أن “الاستقالة كانت منطقية لأن مجلس النواب عاجز وتسيطر عليه منظومة سياسية “عم تخرب البلد”. فخلال السنتين المنصرمتين حاولنا مرارًا أن نقود تغييرا في الداخل عبر خرق المنظومة لكننا فشلنا لذلك قدمنا استقالتنا”.

وأضاف، في حديث للـ”mtv”: “لبنان القديم ينتهي وهو لن يعود إلى ما كان عليه في السابق والمنظومة الحاكمة تعيش ايامها الاخيرة، وأفرقاء التسوية هم من دمروا البلد وسلموا قراره لـ”حزب الله”، وقال: “البديل اليوم هو تنظيم صفوفنا إلى جانب كل الرافضين للنهج القائم والنواب المستقيلين ونحن نلتقي اليوم بكل مجموعات الثورة”، لافتًا إلى أن “الثورة خلقت رأي عام جديد ينتقد ويراقب”.

وأعلن أن “كلام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أفرحني لأنه وضع الجميع امام مسؤولياتهم ولا علم لي باقتراح الرئيس الفرنسي اسم الرئيس المكلف ولكن كل المنظومة الحاكمة مسؤولة عن الفشل بتشكيل الحكومة”، متابعًا: أنا قلت لماكرون بوجود هذه المنظومة لا قدرة على الاصلاح أما مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شينكر أصرّ على دعمه للمبادرة الفرنسية”.

وقال: “الشعب اللبناني انتهى “افقرنا وتفجرنا” ونحتاج اليوم لانتخابات نيابية مبكرة، وما ينقذ لبنان اليوم هو اللامركزية والحياد والتعددية. وإن تطوير النظام يبدأ بإقامة انتخابات والكلام عن انها ستعيد الوجوه نفسها المراد منه ان نستسلم”.

واعتبر أننا “نحتاج إلى انتفاضة سلمية انتخابية لكسر الطوق الذي يقتل لبنان يوما بعد يوم، كما يجب تشكيل حكومة مستقلة ونواف سلام رجل قادر على القيام بهذه المهمة فلا نريد حكومة مثل حكومة حسان دياب ومن دون حكومة مستقلة لن نصل إلى مكان”.

ورأى أن “لبنان مخطوف من قبل “حزب الله” والمنظومة التي يقودها “ويا ريت قادرين نوصل لتسليم سلاح “حزب الله”

وقال: “الطريق الافعل لبناء دولة القانون وإعادة “حزب الله” إلى لبنان هو بالتمسك بلغتنا وبمنطق الدولة ورفض العنف”، مؤكدًا أننا “لن نسمح بحصول حرب أهلية في لبنان ونطلب من الشباب الا يسمحوا لأحد بتدمير مستقبلهم وجرّهم للاقتتال كما أن لا مستقبل لنا في هذا البلد من دون بناء دولة لكل اللبنانيين واي تشنج طائفي سيؤدي إلى دمار البلد”.

وأردف: “المقاومة” نجحت بشرعنة نفسها من خلال المنظومة الحاكمة وأعطت بدورها الضوء الاخضر للمحاصصة”.

وبموضوع ترسيم الحدود، اعتبر أن “أوامر خارجية أدت إلى الاتفاق بشأن ترسيم الحدود وليس من صلاحية رئيس مجلس النواب التفاوض في هذا الموضوع بل من صلاحية رئيس الجمهورية ووزير الخارجية”، سائلًا: “هل ترسيم الحدود مع اسرائيل اسهل من ترسيم الحدود مع سوريا؟”. وقال: “هناك ملفات عالقة مع سوريا يجب معالجتها قبل إعادة العلاقات معها منها المعتقلين اللبنانيين والاستنابة بحق علي المملوك”.

ولفت إلى أنه “فقد الأمل بالقيادات اللبنانية وتعويلي على النواب الأفراد”، مردفًا: “الدولة غائبة تماما عن بيروت بعد الانفجار والاجهزة الأمنية غير موجودة”.

وتساءل: “أين التحقيق بتفجير عين قانا؟ والدولة اللبنانية لم تصدر بيانًا واحدًا لتوضح حقيقة ما حصل”.

وأشار إلى أن “موضوع رفع الدعم يشكل مشكلة كبيرة ويجب الاسراع بتشكيل حكومة قادرة على جلب مساعدات للبنان”.

وشدد، في الختام، على أنه “ليس مرشحًا لرئاسة الجمهورية وما اريده هو انتخابات نيابية مبكرة، والمطلوب أن نصمد لأن لبنان الجديد آتٍ”.