IMLebanon

حسن خليل: لسنا نادمين أبدًا على تقديم التسهيلات لتشكيل الحكومة

أكد المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب علي حسن خليل، أن العقوبات الأميركية التي فُرضت عليه “محطة تزيدني إصرارًا على ممارسة مسؤولياتي كما في السابق”.

وفي حديث لقناة “المنار”، قال حسن خليل: “من يعرف الرئيس نبيه بري يعرف انه لا يُفرمَل لا بعقوبات ولا بسياسة ضاغطة، والعقوبات الاميركية عليّ وعلى عائلتي ضريبة اتحمّلها نتيجة الالتزام بالخط المقاوم، وكل شخص يعمل في هذا الاتجاه لا يأبه بالتبعات”.

وأضاف: “لم أسمع بخبر العقوبات عليّ الا حين اُعلنت على وسائل الاعلام، وأنا قناعاتي أقولها بحضور المسؤولين الاميركيين، وهم يعرفوا موقفي من المقاومة والحركة السياسية، وأنا لا أستغرب العقوبات”.

وتابع: “أتابع مهامي بشكل طبيعي وعادي، لاسيما اللقاءات مع “حزب الله”، واليوم كان لديّ لقاء مع مساعد الامين العام لحزب الله حسين الخليل”، مشيرًا إلى أن “موقفي هو الموقف الذي عبّرت عنه هيئة الرئاسة في حركة “أمل” بأن العقوبات لا تمسّ الشخص بل التنظيم، ولا يمكننا عزل العقوبات عن المسار”.

وفي سياق منصل، رأى حسن خليل أن “خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شكّل سقطة وأدخل نفسه في مكان لا نريد لفرنسا ولا لرئيسها ان يدخل فيه، وهو تفاصيل عملية التشكيل التي تستند الى اعراف وتوازنات داخلية وتعقيدات التأليف كانت من قبل افرقاء داخليين”.

وأردف قائلًا: “لا أستبعد ادوار للبنانيين يدعون انهم في موقع اعطاء النصيحة الحقيقية، وبعضهم كان في باريس من الموظفين الكبار، كانوا يحاولون ان يرموا بمعطيات خاطئة، ادخلت الرئيس الفرنسي في تفاصيل يجب ألا يدخل فيها”.

وأشار إلى أن “الرئيس المكلف مصطفى اديب كان صريحًا وواضحًا معنا انه لن يقبل برفع حكومة مواجهة مع اي طرف داخلي”، موجهًا “تحية صادقة للرئيس مصطفى اديب الذي لم يتنكر لأي كلمة قالها منذ البداية ومن اللحظة الاولى قال انه لن يقدم حكومة مواجهة مع الداخل”.

ولفت إلى “أننا لم نمارس دور الاغلبية الكبيرة وكنا مؤمنين ولا نزال بالتوافق، ولا خطوط حمر في العلاقة مع احد لا مع رؤساء الحكومات السابقين ولا مع الحريري، لكن ليس مصادرة عملية التشكيل برمتها”.

وأوضح أن “موضوع وزارة المالية رفعناه من قبل وقدّمنا مبرراتنا لتسمية وزير مالية من الطائفة الشيعية، والذي أسّس له بعد الطائف مباشرة، وكل شيء له مبررات من “الترويكا” وغيرها”، مؤكدًا أن “هذا الامر يعزز الشراكة الوطنية”.

وذكر حسن خليل أن “لنا ملاحظات كبيرة على بيان الحريري بالشأن الحكومي لكن هذا موقفه ومن حقه التعبير كما بالنسبة إلينا في التعبير عن موقفنا والتمسك به”، مبديًا حرصهم “على العلاقة مع المكون السني ومع الرئيس الحريري”.

وقال إن “الرئيس بري مقتنع بأن هذا البلد لا يمكن ان يسير بإضعاف أي مكوّن، وأي اخلال بالتوازن سينعكس على استقرار البلد وفرص النهوض به”.

وأشار إلى أن “أحدًا لم يتكلم معنا في اسم محمد بعاصيري لرئاسة الحكومة، ومنذ اعتذار مصطفى اديب لم يحصل اي اتصال او بحث بيننا وبين اي احد”.

وأكد حسن خليل “أننا لسنا نادمين أبدًا على تقديم التسهيلات لتشكيل الحكومة، ولا يزال الرئيس برّي يمد يده للجميع ومنهم الرئيس الحريري”، لافتًا إلى أن الحريري قدّم ثلاثة اسماء لترؤس الحكومة هم محمد الحوت والقاضي غسان عويدات ومصطفى اديب، وكان يفضّل اديب من بينهم”.

وأضاف: “لم يتحدث معنا رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي ولا مع حزب الله حول طرحه الاخير، ولم تحصل اي خطوة بهذا المجال انما نحن لا نضع خطوط حمر على شيء ومستعدين لنقاش اي صيغة بإيجابية”.

وعن زيارة الرؤساء الثلاثة الكويت اليوم الاثنين للتعزية بأمير الكويت الراحل، قال حسن خليل: “في الطائرة التي اقلتهم الى الكويت تحدث الرئيسان عون وبري بعموميات تشكيل الحكومة ولم يدخلوا في التفاصيل”.

وفي موضوع ترسيم الحدود و”اتفاق الإطار” الذي أعلنه بري، لفت حسن خليل إلى أن “بري ليس بموقع التبرير لأحد عن موقفه وموقعه المقاوم، أنهينا معركة ودخلنا معركة جديدة هي معركة ترسيم الحدود”.

 

وتابع: “شعارنا في ترسيم الحدود هو شعار الرئيس بري، الذي هو على رأس العمل المقاوم، انه لن نتخلى عن كوب مياه ولا عن متر واحد من حقوقنا بالمقاومة وبالجيش وبالموقف السياسي وبالمعركة الديبلوماسية والمفاوضات غير المباشرة”.