IMLebanon

خياران لا ثالث لهما… والعين نحو الحريري

أكدت مصادر سياسية معنية بالاتصالات أن لا أحد بعد لديه أي تصوّر لا لمرشح لرئاسة الحكومة ولا للحكومة برمّتها، وأنّ الجميع يَتهيّبون الوقوع في التجارب الفاشلة السابقة.

وقالت لصحيفة “الجمهورية”: “سننتظر ماذا سيفعل الحريري ومن سيرشّح، لأنّ ترشيحه هو شخصيًا لن يحصل حاليًا لأنّ الظروف ليست سانحة لهذا الأمر، فلا الجانب السعودي يشجّع هذا الترشيح ولا الأميركي، ما يعني أن الحريري يجب أن يسمّي أحدًا لكي تتبنّاه الكتل النيابية، وخصوصًا الثنائي الشيعي. كذلك فإنّ الوقائع لم تتبدّل، ومحاولة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تغييرها باءت بالفشل باتصاله مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان”.

وأضافت المصادر: “إن طَرح الرئيس نجيب ميقاتي لم يُناقَش مع أحد، وإذا لم يرشّحه الحريري لرئاسة الحكومة فلن يتبنّاه أحد. أمّا الرئيس تمام سلام فمعروف موقفه المُنسجم مع نفسه بأنه لن يكون رئيسًا للحكومة إطلاقًا في عهد الرئيس ميشال عون”. وبالتالي، قالت المصادر: “نحن أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الاتفاق مع الحريري على نفسه وهذا حاليًا غير وارد أو على اسم يسمّيه ولكن ليس بطريقة العمل السابقة تحت ضغط المبادرة الفرنسية، فالمحافظة على المبادرة الفرنسية ستبقى كمشروعٍ إصلاحي أمّا “الحَرتقات” الداخلية فيجب أن تعالَج في الداخل. والخيار الثاني هو حكومة أكثرية، لكن لن يسير به أحد، وخصوصًا الثنائي الشيعي”.