IMLebanon

الموقوفون الإسلاميون يقدمون مبادرة لحل ملفهم

قدّم الموقوفون الاسلاميون مبادرة للمسؤولين يمكن أن “تشكل أرضية للنقاش” وبالتالي الوصول الى “خواتيم سعيدة” في ملفهم.

وقد جاء ذلك في بيان صادر عنهم، في ما يلي نصه:

“لقد تابعنا كبقية السجون ، كل ما جرى من خيبات في ملف العفو العام ، ورأينا كيف حولت السياسة موضوع العفو العام من قضية إنسانية جامعة إلى نقاش طائفي ، و لأن النقاش السياسي في موضوع العفو العام صار يؤدي دائما إلى طريق مسدود ارتأينا أن نقوم بمبادرة عملية قد تشكل حلا واقعيا ينهي وجع آلاف الأسر و العائلات ، لقد لاحظنا أن موضوع الموقوفين الإسلاميين يشكلُ دائما عائقا عند مقاربة ملف العفو العام، وحتى نفتح الأفق المسدود فإننا نقدمُ للمعنيين والرأي العام سلة مقترحات ؛ يمكن أن تشكل أرضية للنقاش .”

وأكمل البيان: “إن عدد الموقوفين الإسلاميين اللبنانيين لا يتجاوز المائتي سجين في جميع سجون لبنان بينما يمثل الموقوفون السوريون القسم الأكبر من الموقوفين الإسلاميين، وبما أنهم ( حسبما يصرح المسؤولون ) يشكلون مع عوائلهم عبئا اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا على لبنان ؛ فإن الموقوفين الإسلاميين السوريين يناشدون اليوم جميع الاطراف الإقليمية والدولية والهيئات الفاعلة في الملف السوري، يناشدونهم إنضاج مبادرة سياسية حقوقية انسانية لنقلهم مع عائلاتهم الى الشمال السوري ونفيهم خارج لبنان مما سيخفف من العبء الملقى على كاهل لبنان ، ويبقى نقاش العفو العام محصورا عندئذٍ باللبنانيين والفلسطينيين الذين سيبقون أقلية بين آلاف السجناء في البلاد وعندها سيكون بالإمكان تسوية أوضاعهم بقرار انساني يصحح مسار الامور و يرفع المظلومية عنهم ويعيد الحياة الى قلوب طرابلس وصيدا و عرسال والبقاع ؛ بعد سنوات طويلة من الظلم والشقاء .”

نضع هذه المبادرة برسم المعنيين و نتمنى أن تحصل على فرصة حقيقية لنقاشٍ عملي واقعي يصل بها الى خواتيم سعيدة.”