IMLebanon

مفاوضات الترسيم… لبنان واسرائيل وجها لوجه!

يستمر الوضع في لبنان ماليا وسياسيا واجتماعيا في دائرة الضوء الاقليمي والعالمي . وتبدو الانظار منذ اليوم مشدودة الى مقر قيادة القوات الدولية في الناقورة حيث تعقد المفاوضات اللبنانية – الاسرائيلية برعاية الامم المتحدة وبوساطة اميركية وذلك لاستطلاع ومعرفة شكل الطاولة التي ستجمع الوفود الاربعة حولها وما اذا كان التفاوض سيكون مباشرا ام بالواسطة.

المعلومات المستقاة من قيادة القوات الدولية تفيد ان المفاوضات المفترضة بدءا من منتصف الشهر الجاري تختلف كليا عن سابقاتها التي كان يجلس فيها كل من الوفدين اللبناني والاسرائيلي في غرفتين منفصلتين في حين سيكون تواجدهما راهنا على طاولة مربعة الشكل مزودة بكل التكنولوجيات العالمية وبأحدث التقنيات العاملة بالاقمار الاصطناعية التي تمكن الوفود من حيث هي على الطاولة من الولوج الى اعماق النقاط الاقتصادية الخالصة البحرية المتنازع عليها لرسمها وتحديدها بدقة لا تحتمل التشكيك والتأويل أوالتراجع كما جرى برا على الشريط الشائك الفاصل على الحدود البرية يين لبنان واسرائيل.

وتفيد المعلومات وفق المصدر نفسه ان قضية الجلوس الى طاولة واحدة والحديث المباشر بين الوفود الاربعة يجب الا يشكل عائقا امام لبنان ذلك ان من يرفض او يعترض  على المسار الذي رسم اطره الوسيط الاميركي قد يتعرض لاشد العقوبات التي بدأت الادارة الاميركية التلويح بها في الاونة الاخيرة عبر ما تسربه الى الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.

وتختم متوقعة الا يقدم حزب الله على ما يعوق المسار التفاوضي او حتى يخالفه ، وهو ما أشاراليه امينه العام في مطلع شهر حزيران الماضي بقوله ثمة مبادرة سنقوم بها باتجاه الاميركيين وقد ترافق ذلك ومنذ تلك الفترة مع تخفيف الضغط الاميركي على الجمهورية الاسلامية الايرانية وتمثل في الحديث عن ايجابيات حصلت على الخط التفاوضي الاميركي الايراني . اما في حال تبدل الامر فان سيف العقوبات سيفعل فعله اذا اقتضى الامر على ما تؤشر اليه الاطلالات الاعلامية للمسؤولين الاميركيين.